تغلب علي البلدان النامية والفقيرة عادات اجتماعية قاسية فى كثير من الأحيان، وأبرزها إجبار الفتيات على الزواج فى سن مبكر، ولكن أن تتزوج الفتاة وهى مازالت طفلة تلك هى الكارثة.
الطفلة الأثيوبية "أليما هى جبريكيدان" ، ﻛﺎﻧﺖ فى اﻟﻌﺎﺷﺮة ﻣﻦ ﻋﻤﺮھﺎ حين انتهت ﻃﻔﻮلتها ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺎﺟﺊ، وأﺟﺒﺮت ﻋﻠﻰ اﻟﺰواج ﻣﻦ ﻃﻔﻞ ﻻ يكبرها ﺳﻮى ﺑﺴﻨﻮات قليلة، وعندما أصبحت فى عمر اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ أضيف إﻟﻰ أﻋﺒﺎء اﻟﻄﻔﻠﺔ التى ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﺒﺦ، وتأﺗﻰ ﺑﺎﻟﺤﻄﺐ ﻟﺘﺪﻓﺌﺔ اﻟﻤﻨﺰل ﻛﻞ يوم أﻋﺒﺎء جديدة، ﺑﻌﺪ أن أﻧﺠﺒﺖ ﻃﻔﻼ وأصبحت أما.
وقالت جبريكيدان: "ﻛﻨﺖ أﻟﻌﺐ فى اﻟﺨﺎرج حين نادتنى أمى وﻗﺎﻟﺖ لى إننى ﺳﺄﺗﺰوج، كانت مفاجأة بالنسبة لى.. وبكيت ﻟﻜﻨﻰ ﻟﻢ أﻗﻞ شيئا" ،
وﺑﻌﺪ شهرين ﻣﻦ ذﻟﻚ تزوجت من ﺷﺎب فى الـ16 ﻣﻦ عمره، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻧﺸﺮت صحيفة "ديلى ﻣﯿﻞ" البريطانية.
وفى ذلك الوقت ﻛﺎﻧﺖ إثيوبيا ﺗﺨﻮض ﺣﺮبا أهلية ﺷﺮﺳﺔ، وﺗﻮﻓﻰ زوجها فى الحرب، وأصبحت الحياة أﻛﺜﺮ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ لها ﺑﻌﺪ أن أﺻﺒﺤﺖ أرملة.
جبريكيدان التي تعيش الان في لندن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق