امتلأ العديد من المواقع والمدونات مؤخراً بنظرية جديدة تحدد شهر سبتمبر/أيلول كموعد "مؤكد" لنهاية الحياة على سطح الكرة الأرضية.
النهاية هذه المرة ستكون من الفضاء أيضاً نتيجة "نيزك عملاق" سيصطدم بالأرض بالفترة بين 22 و 28 سبتمبر/أيلول القادم، وذلك بحسب المروجين لهذه النظرية.
وهذا التكهن المشؤوم يجري بالرغم من تأكيدات العلماء المتكررة بأن احتمال اصطدام كويكب أو نيزك عملاق بالأرض بشكل يهدد البشرية خلال بضعة مئات من السنين القادمة، هو احتمال غير وارد. فقد أوضح متحدث باسم وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن "احتمال إصطدام جسم فضائي كبير بالأرض ضئيل جداً". وتعمل وكالات الفضاء على تطوير أنظمة رصد النيازك لحماية الكوكب من أي خطر خارجي.
لكن تطمينات العلماء لم تلق آذانا صاغية لدى عشاق نظرية نهاية العالم، حيث ذكرت المواقع المروجة للخبر بأن أصحاب السلطة في الدول على علم بالأمر، ولكنهم يخفونه عن العامة. وتبنت بعض المجموعات الدينية الصغيرة النظرية لتحذر رعاياها من النهاية القادمة. بينما توقع آخرون بأن مصادم الهيدرونات الكبير سيكون سبب فناء البشرية بعد أن تضاعفت قدرته مؤخراً.
ولسبب ما فإن نظريات نهاية العالم باتت تظهر كل عام تقريباً، وأحياناً أكثر من مرة خلال العام الواحد. ولعل أشهرها تعود إلى تاريخ 21.12.2012 والتي أنتجت هوليوود حولها فيلماً طرح في السينما بذات التاريخ. وفي عام 2011 روّجت مجموعة دينية لنظرية النهاية المنتظرة في 21 مايو/أيار من ذات العام.
وبعيداً عن التخمينات والنظريات التي لا تستند إلى أي حقائق علمية، هناك أسباب وسيناريوهات قد تؤدي فعلاً إلى نهاية الحياة على كوكب الأرض ولكنها حتماً غير واردة على المدى القريب، أو على الأقل ليس خلال 3 أشهر، كما تذكر النظرية الأخيرة.