تشهد أجزاء كثيرة من العالم في السنوات الأخيرة أمطارا غزيرة وفيضانات وجفاف وعواصف ودرجات حرارة قاسية، إلا أن علماء المناخ يؤكدون أنه يمكن توقع الأسوأ في السنوات القادمة.
ويربط بعض العلماء بين الأحوال الجوية القاسية التي يعيشها عالم اليوم وبين ما يعرف باسم "التغيرات المناخية"، أو ظاهرة الاحتباس الحراري، الناتجة من ازدياد الأنشطة البشرية الصناعية في العقود الأخيرة، وتوليد كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون. إلا أن هذا الربط يلاقي الكثير من النقد من جانب علماء آخرين.
ويميل معظم العلماء إلى تفسير التغيرات في الطقس في بعض مناطق العالم بأن ذلك يحدث نتيجة تأثر الجو بالظواهر الطبيعية طويلة المدى، بما في ذلك "ظاهرة النينيو" على سبيل المثال، وأيضا ظواهر أخرى مثل اختلاف درجات الحرارة في المحيطين الأطلسي والهادئ، على سبيل المثال.
ويضرب الباحثون مثالا على ذلك بأن الارتفاع الطفيف في درجات حرارة سطح البحر في بعض المناطق، ربما قد أضاف 4 أو 5% لنسبة هطول الأمطار في الفترة الأخيرة.
وبالرغم من الإجماع على أن العوامل الطبيعية ما زالت تلعب الدور الأكبر في تغير الأحوال المناخية في العالم، إلا أنه بالرغم من ذلك، ربما خلال عدة عقود مقبلة، ستصبح آثار الاحتباس الحراري عاملا أكثر أهمية في تغير أحوال الطقس إلى الأسوأ بشكل واضح، كما يؤكد الباحثون.