اعترف كريستو براند حارس سجن الزعيم الراحل نيلسون مانديلا انه ساعده لاستكمال تعليمه وانهما اصبحا صديقان ، واكد براند في زيارة قصيرة له مؤخرا الى دبي ان مانديلا اهتم به وبعائلته، وعندما أصبح رئيساً اعتنى به كثيراً واصبح جليسه في استراحة الشاي. وتحدث براند على هامش مشاركته في ملتقى "بولد توكس 2014" الذي اقيم في دبي لكبار المتحدثين العالميين مؤخرا أنه "بدأ العمل في جزيرة روبن، في سجن جنوب أفريقيا السابق، الذي كان مانديلا معتقلاً داخله لمدة 18 عاماً، وفي الفترة من عام 1978 وحتى إطلاق سراحه في عام 1990 وكان عمره 19 عاماً.
وكان مانديلا يناهز من العمر 60 عاماً، ولم يكن قد سمع عن مانديلا من قبل، على الرغم من ذلك ومع مرور الوقت وصلنا بطريقة ما أن نكون أصدقاء وعلى علاقة محبة قوية جمعت بيننا.
كما أكد براند، "أن مانديلا شجعه على استكمال تعليمه، واهتم به وبعائلته، وعندما أصبح مانديلا رئيساً لجنوب أفريقيا، اعتنى مانديلا كثيراً ببراند وذلك لإكسابه وضعاً مختلفاً في الوقت الذي كان يعمل فيه في السابق بوظيفة حكومية متواضعة، الى جانب دعوة مانديلا له في مكتبه الخاص واستراحة الشاي، ولقد شهد براند مع مانديلا العديد من الأحداث السياسية الهامة وكذلك أثناء وضع دستور البلاد.
كما ذكر أن جزيرة روبن لم تعد سجناً بل أصبحت مزاراً سياحياً هاماً، وأشار براند أن مانديلا كان رجلاً عظيماً وزعيماً مناضلاً، وإنه حزين لوفاته وكيف ستمضي عائلته الوقت من دون وجوده في حياتهم.
ويعترف كريستو براند في اطار ذكرياته عن مانديلا انه : التقى به آخر مرة قبل وفاته بحوالي 18 شهراً ، مضيفا عندما أحضرت أسرتي معي إلى مدينة كايب تاون لزيارته، وقد استمرت الزيارة ثلاث ساعات وتبادلنا فيها الحديث عن الماضي وعن العائلة، وقد اعتاد مانديلا أن يأخذ قيلولة في الظهيرة كل يوم، ولكن في ذلك اليوم الذي زرته فيه رفض ذلك ، ويعبر براند عن تأثره لدى تلقيه خبر وفاة الزعيم الراحل مانديلا وقال : كان أمراً محزناً للغاية وتأثرت كثيراً لخبر وفاته.
جدير بالذكر أن الزعيم نيلسون مانديلا توفي بعد صراع مع المرض عن عمر 95 عاماً في 5 ديسمبر 2013 في منزله في جوهانسبرغ، بعد حياة حافلة بالانجازات السياسية والنضال التاريخي، فكان سياسياً مناهضاً لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وثورياً شغل منصب رئيس جنوب أفريقيا 1994-1999. وكان أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا.
وأشار براند عن انطباعه خلال زيارته الأولى الى دبي أنه كان سعيد كثيراً بالزيارة، وقد شاهد برج خليفة والنافورة الراقصة والمنطقة المحيطة بالبرج، وقال: أنا مبهر بهذا البلد الجميل والغني بالنشاط العمراني والحياة العصرية وتعدد الجنسيات فيه، وسوف أخطط لزيارته مرة أخرى في أقرب وقت ممكن.