بعد سقوط ألمانيا النازية عام 1945 قسمت برلين إلى أربعة اقسام، . وظهرت عام 1949 على الخارطة السياسية دولتان جديدتان وهما جمهورية المانيا الديمقراطية وجمهورية ألمانيا الاتحادية ، واعلنت برلين الشرقية عاصمة لجمهورية المانيا الد...يمقراطية. فوجه الاتحاد السوفيتي الى الدول الغربية تحذيرا اخيرا طالبها بمغادرة برلين الغربية وتحويلها الى مدينة خالية من السلاح. لكن الدول الغربية رفضت قبول التحذير، الامر الذي ادى في نهاية المطاف الى تجاور النظامين السياسيين الاشتراكي والرأسمالي في مدينة واحدة. وبدأ الالوف من الناس يغادرون جمهورية ألمانيا الديموقراطيه ،
وفوجئ اهالي برلين في صباح يوم 13 اغسطس/آب بفك سكك الترام وبقطع طرق السيارات باسلاك شائكة.اما تشييد الجدار الخرساني فبدأ في 17 اغسطس/آب عام 1961 الامر الذي أثار الاحتجاج لدى الدول الغربية وامتعاض الالمان في كل من ألالمانيتين الشرقية والغربية. لكن السلطات الالمانية الشرقية لم تتأثر بذلك وأمرت في اكتوبر/تشرين الاول عام 1961 بالزيادة من ارتفاع الجدار . وبلغت كلفة عملية انشاء الجدار قيمة 150 مليون دولار. وصار جدار برلين في نهاية المطاف عبارة عن سور مصنوع من الخرسانة المسلحة المحيطة بالاسلاك الشائكة والاسلاك التي يمر بها التيار الكهربائي.
اضطرت حكومة ألمانيا الديموقراطية الى تقديم تنازلات الى سكانها تحت ضغط المظاهرات الشعبية الواسعة النطاق. واعلن مجلس الدولة لالمانيا الديمقراطية في عام 1989 العفو عن الاشخاص المحكوم عليهم بالسجن لمحاولتهم الفرار من المانيا الشرقية الى المانيا الغربية . اما في مساء يوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني فاعلنت السلطات الالمانية الشرقية فتح الحدود بين برلين الشرقيه وبرلين الغربية . وتوجهت الجماهير الالمانية المنتشية بالنصر من كلا جهتي الجدار ليهدموه ويفككوه الى قطع تحولت الى هدايا تذكارية. وتم في نهاية عام 1990 ازالة كافة المنشآت الحدودية ماعدا قسم صغير من الحدود يبلغ طوله 1.3 تم ابقاؤه بمثابة تمثال تذكاري لأبرز رموز الحرب البارده .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق