تجسد بناية يبدأ تشييدها في العام المقبل في مونبلييه الفرنسية على شكل شجرة تتدلى منها شرفاتها كأغصان إبداع الفن المعماري الحديث. ومن المتوقع انتهاء أعمال هذا المبنى المؤلف من 17 طبقة وطوله 56 مترًا ويشمل 120 وحدة سكنية في أواخر 2017.
يهتم العاملون في قطاع البناء والتشييد بابتكار أفكار يحاولون من خلالها تقديم أنماط جديدة من نوعها، تعمل على جذب أعداد متزايدة من العملاء، رغم زيادة الكلفة في بعض الأحيان. وقد أعلن أخيرًا عن فكرة مميزة لبناية جديدة، مكوّنة من 17 طبقة، ستصمّم على شكل شجرة لها جذع وأفرع، ينتظر تشييدها في العام المقبل في مدينة مونبلييه الفرنسية.
فروعها شرفاتها
تلك البناية، التي أطلق عليها اسم "الشجرة البيضاء"، تجسّد الإمكانات الخاصة بفن الهندسة المعمارية في القرن الحادي والعشرين. وكما يبدو واضحًا من الاسم، فقد استوحى مصممو ذلك المبنى فكرته من شكل الشجرة، التي جرى تزويدها بشرفات، فيها درج لا حصر له، وهي تنبثق من المبنى، على غرار انبثاق الفروع من الأشجار.
إضافة إلى الشرفات، التي ستبرز من المبنى في مختلف الاتجاهات، مثلها مثل فروع الشجر، فإنها ستُزَوَّد بطبقات عملية، توفر الظلال للوحدات المجاورة، ومن ثم ستظهر مجموعة سلالم، تشبه الشجرة، وتغطّي المبنى من الخارج، في صورة بديعة للغاية.
لفتت في هذا السياق صحيفة الدايلي ميل البريطانية إلى أن تلك البناية، التي يبلغ طولها 56 مترًا، ستضم 120 وحدة سكنية ومساحة مكتبية، إلى جانب مطعم، وحانة بانورامية ومعرض فني. وسيتم الترحيب بالضيوف والزوار في المطعم والمعرض، في حين ستقدم إليهم الحانة المميزة فرصة مشاهدة المنطقة الساحلية والجبال.
سيسمح تصميم تلك البناية بزرع نباتات في الهواء الطلق. وفي مقابل واجهة المبنى البيضاء، سيعمل ذلك على إنشاء حديقة عمودية، تضم مجموعة ألوان وتناقضات.
خلطة يابانية فرنسية
المميز أيضًا في تصميم المبنى هو أن الشرفات تجتذب الضوء الطبيعي، وتمتص أشعة الشمس بالطريقة نفسها التي تمتصها بها فروع الأشجار. وتم الإعلان قبل بضعة أيام عن أن مهندسين يابانيين هم من سيشرفون على تشييد تلك البناية، التي وضع تصميمها مهندسون فرنسيون، وقيل أيضًا إنها ستمزج تأثيرات من كلا الدولتين.
وأشارت الدايلي ميل إلى أن إنشاء البناية سيبدأ في تموز/يوليو من عام 2015، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من تلك الأعمال في كانون الأول/ ديسمبر من عام 2017.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق