طوله 33 سنتيمتراً ووزنه3,85 كيلوغرامات ويحمل إسماً غريباً: "أوسكار"! هذا الرجل الأصلع المطلي بالذهب، الذي يشبه رياضيي كمال الأجسام ويغرز سيفاً في بكرة فيلم، هو محط تطلعات أهل السينما الأميركية والعالمية.
التماثيل الشهيرة التي توزع في هوليوود أبصرت النور في عام 1929، بعد عامين على تأسيس ألاكاديمية الاميركية لفنون السينما وعلومها في عام 1927 بفضل مدير استوديوات ميترو – غولدوين - ماير أو "أم جي أم" لويس ماير.
ويعود مفهوم هذه الجوائز إلى المدير الفني في استوديوات "أم جي أم" سيدريك غيبنز. أما الفنان الذي نحت التمثال الأول فهو جورج ستانلي من لوس أنجلس.
وفي حين يمنح 24 تمثالاً في حفل توزيع الجوائز، تصنع الأكاديمية مزيداً من تلك التماثيل تحسباً لاحتمال تسلم أكثر من شخص واحد الجائزة نفسها، خصوصاً المنتجين الذين يحصلون على أوسكار أفضل فيلم.
وعلى قاعدة تمثال الأوسكار يحفر رقم متسلسل، فيما تحذر لوحة صغيرة من "عدم جواز بيع التمثال او تحويل ملكيته (...) من دون أن يكون قد منح مسبقاً الى الأكاديمية". والأكاديمية التي تستطيع استخدام حق استرداد التمثال لقاء عشرة دولارات كانت قد كسبت دعوى قضائية في نهاية العام 2008 رفعتها ضد وريثات نجمة السينما الصامتة ماري بيكفورد اللواتي أردن بيع إحدى الجوائز. ففي 1993، تم بيع جائزة الأوسكار التي نالتها الممثلة جون كرافورد في 1945 عن دورها في فيلم "ميلدرد بيرس" في مزاد علني لقاء 68500 دولار.
وتصنع تماثيل الأوسكار اليوم من البريتانيوم، وهو كناية عن خليط من القصدير والنحاس والإثمد، لتطلى بعدها بالنحاس والنيكل والفضة والذهب 24 قيراط. وتصنع هذه التماثيل شركة "آر أس أوينز" في شيكاغو، وتبلغ كلفة التمثال الواحد حوالى 18 ألف دولار اميركي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق