تحدثت تقارير اعلامية عن اتساع ظاهرة قيام فتيات في مصر بالتحرش بالرجال ومعاكستهم في الطريق العام، ردا على اتساع ظاهرة التحرش الجنسي بالنساء.
وجاء في تقرير للاذاعة الهولندية اذاعته امس "ذات يوم خرج ابن الخامسة والعشرين ربيعًا إلى عمله لكنه لم يتخيل أن تتحرش به امرأة. فقد فوجئ عزت سمير بفتاتين تقفان أمام مدرسة ثانوي بالقاهرة تعاكسانه، وتوجهان إليه الحديث أثناء سيره، بقولهن: "يا مُز إيه الحلاوة دي"، فما كان منه إلا أنه نهرهما وتركهما وابتسامة على وجههن".
حكاية تحرش المرأة بالرجل ربما يراها البعض دربًا من الخيال في ظل مجتمع لا يعرف سوى التحرش بالنساء، خاصة في الأعياد أو أوقات الزحام، أو مجرد فيديو يتم تداوله على ”يوتيوب” بهدف السخرية والتهكم.
وبعيدًا عن السخرية فهناك إيفون نبيل التي خرجت إلى الشارع، لتقف أمام جامعة القاهرة وتبدأ في معاكسة الشباب المار أمامها بكلمات الغزل التي يطلقها الشباب صوب أي فتاة تلمحها عيونهم.
”إيه المز ده يا جدعان.. إيه النضارة الجامدة دي”.. كلمات من بعض ما قالت ”إيفون في الفيديو المعروض على ”الجمهورية تي في” عام 2012، وتباينت ردود الفعل حولها بين مستاء من أسلبوها وبين شخص حالم بأن تستجيب له بعد فعلتها لكن تحاول مع معاكسته صده، وفي الوقت نفسه ترد على منتقديها: ”هواتي معاكسة الرجالة.. وأنتم ليه مستغربين مع إنكم بتعاكسوا بنات عادي.. إشمعنا؟”
قصة أخرى يحكيها ”ج.د” (مهندس) عندما كان عائدًا لبيته الكائن بإحدى قرى مصر، في ليلة شتاء ممطرة، كان جالسا داخل الحافلة بجوار الشباك. ”لاعتبارات تتعلق بشكل السيارة ونوعها، يوجد كرسي خشبي في ظهر كرسي السائق وأمامي مباشرة كانت تجلس عليه فتاة منتقبة، وإلى جواري أحد أصدقائي. استفزني كم التعديات على الأراضي الزراعية فعقبت رافضا ما يحدث موجها حديثي إلى صديقي”، يروي ”ج. د.” حكايته. الحوار مع الصديق أثار انتباه الفتاة الجالسة أمامه، وبدأت تتحدث معه حول خطورة ما يحدث. ”فجأة بدأت تقترب بساقها من ساقي وتتحسسها بشكل ما، وهي مستمرة في حديثها، ورويدًا بدأت تلصق ساقها بساقي ثم مدت يدها تتحسس قدمي، ثم تحسست بيدها مكانًا حساسًا لديّ، وهي تنظر في عيني، سائلة في أي مكان سأنزل”، يواصل ”ج. د.”
ارتبك من فعلتها وعلى الفور طالب السائق بالتوقف رغم أن منزله على مسافة بعيدة. ”غادرت السيارة وسط ذهول صديقي الذي يعلم أنه ليس مكان النزول”.
”هوايتهن التحرش بالرجال”، عنوان لتقرير منشور على موقع إلكتروني بمصر لإحدى الصحف القومية: ”أخبار الحوادث”، رأى خلاله مصدر أمني، لم يذكر اسمه، أن ”مثل هذه الوقائع يصعب جدًا تدوينها في محاضر الشرطة الرسمية خاصة وأن الرجال يخشون من الاستهزاء بهم في حالة تعرضهم للتحرش من النساء”.
في الوقت نفسه، تعلق الدكتورة ناهد رمزي، المستشارة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، هاتفيًا، على القصتين، بقولها: ”لا أتصور أن النساء تقدم على هذا الفعل، وهذا غير معتاد ولا يتفق مع الحقيقة، وتلك مجموعة أكاذيب”، حسب وصفها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق