الأحد، 16 مارس 2014

مدير "فيسبوك" يشتكي لأوباما من التجسس


شن مارك زوكربيرغ، الخميس ، هجوماً على أنشطة المراقبة الشاملة التي تقوم بها حكومة الولايات المتحدة، قائلاً إنه اتصل شخصياً بالرئيس الأميركي، باراك أوباما، ليعرب له عن استيائه.
وقال المدير التنفيذي ومؤسس الشبكة الاجتماعية "فيسبوك"، في منشور له عبر الشبكة: "عندما يعمل مهندسونا بشكل متواصل على تحسين الأمن، فإننا نظن بذلك أننا نحميكم من المجرمين، وليس من حكومة بلادنا".
وتابع زوكربيرغ البالغ من العمر 29 عاماً، قائلاً: "اتصلت بالرئيس باراك أوباما لأعبر له عن استيائي بشأن الضرر الذي ألحقته الحكومة بمستقبلنا، ولسوء الحظ يبدو أن الطريق لتحقيق إصلاح حقيقي طويل".
وتأتي مكالمة زوكربيرغ ومنشوره على "فيسبوك" بعد يوم فقط من وثيقة سربها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية، إدوارد سنودن، وكشفت أن الوكالة قامت بإصابة الملايين من أجهزة الحاسب الشخصي حول العالم ببرمجيات خبيثة بهدف السيطرة عليها.
وأظهرت الوثيقة التي كشف عنها موقع "ذي إنترسيبت" The Intercept كيف قامت وكالة الأمن القومي بإنشاء صفحات وهمية تنتحل شخصية "فيسبوك" بهدف جمع بيانات المستخدمين، فضلاً عن زرع برمجيات خبيثة تسرق البيانات المخزنة على أجهزة الحاسب الشخصي التي زارت تلك الصفحات.
وكانت شبكة "فيسبوك"، التي تعتبر الأكبر في العالم مع عدد مستخدمين نشطين شهرياً يفوق مليارا ومئتي مليون، قد انتقلت العام الماضي لدعم التصفح وفق بروتوكول الإنترنت الآمن (إتش تي تي بي إس) HTTPS، وتشفير جميع صفحاتها، مما يجعل مسألة الانتحال أكثر صعوبة.
وكان سنودن قد نشر العام الماضي الكثير من أسرار وكالة الأمن القومي، وكيف تقوم بالتنصت على أسلاك الاتصالات المتصلة بخوادم شركات مثل "غوغل" و"ياهو"، معترضة بيانات المستخدمين دون علم تلك الشركات.

وقال زوكربيرغ إنه يتعين على حكومة الولايات المتحدة أن تكون بطلاً لشبكة الإنترنت، وليس تهديداً – حسب تعبيره – كما أنها تحتاج إلى أن تكون أكثر شفافية حول ما تقوم به، وإلا فإن الناس سيفكرون بالأسوأ.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق