نقل الشرطي أسامة ناصر الذي يعمل منتسباً في سيطرة الاثار، الى مستشفى الحلة التعليمي، بسيارات الاسعاف مع جثث القتلى، بعد اصابته بجروح، بتفجير سيارة مفخخة يوم أمس الأول قرب السيطرة، ورمي في ثلاجة حفظ الجثث كأحد قتلى الانفجار.
وقالت منظفة تعمل في المستشفى وتدعى ابتهال حسين، إن “الصدفة هي من انقذت الشرطي المصاب حيث مررت بالقرب من الثلاجة وسمعت صوتا في داخلها اخذ يرتفع شيئا فشيئا حتى اسرعت لمن حولي من العاملين معي وكذلك الممرضين وأخبرتهم بان شخصاً حياً في الثلاجة”.
واضافت حسين أن “الصدمة كانت كبيرة حين فتحنا الثلاجة ووجدنا الشرطي أسامة ناصر الذي بقي في الثلاجة لأكثر من ساعة، مازال على قيد الحياة وكان فاقداً للوعي بسبب جراحه، ونقلناه الى الردهة للعلاج”، مبينة أن “ناصر كان من الممكن اي يفقد حياته لو بقي في ثلاجة الموتى لوقت اكثر، بسبب جراحه وبرودة الثلاجة”.
والدة أسامة تقول وهي تبكي على ما واجهه ابنها “عند سماعي نبأ الانفجار وانا في داري الواقعة في قضاء المحاويل اتصلت بولدي على هاتفه عدة مرات ولم يجيبني، فأصبت بخيبة الامل حتى توجهت مسرعة مكان الانفجار ولم اجد ولدي ومع ما شاهدته من جثث ودمار تيقنت بأن اسامة قد مات”.
وتابعت قائلة “ذهبت بعدها الى المستشفى بعد أن عرفت أن الجرحى والقتلى نقلوا الى هناك، ووجدت ولدي في إحدى الردهات، وعرفت ما حدث له وكيف تم انقاذه، وأشكر العاملة التي انقذت ولدي فلولاها لكان قد مات”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق