السبت، 8 فبراير 2014

عظام جمل بفلسطين تصحح قصة التوراة عن النبي إبراهيم


اكتشف علماء آثار إسرائيليون بعد درسهم لعظام جمل تم اكتشافها في 2009 بوادي عربة، ما يؤكد أنه لم يكن معروفاً في فلسطين القديمة زمن عاش فيها النبي إبراهيم، وأن ما ورد بالتوراة عن استخدام للجمال في زمنه مخالف لحقيقة علمية تشير إلى أن فلسطين لم تعرف "سفينة الصحراء" إلا بعد 9 قرون من زمن "أبو الأنبياء" على أقل تعديل.
هذه المفارقة العلمية التي توصل إليها فريق بقيادة الدكتورة سابير-هن، والدكتور إيريز بن يوسف، وهما من معهد علم الآثار بجامعة تل أبيب التي نشرت الاثنين الماضي بحثهما في "مجلة تل أبيب" الصادرة عنها، وطالعته "العربية.نت" مترجماً مع ما نشرته صحف ومواقع إسرائيلية وغيرها بالإنجليزية، تشير إلى "تصحيح" دراماتيكي لرواية التوراة عن النبي إبراهيم.
وورود نصوص تطرقت إلى وجود الجمل مدجناً زمن "أبو الأنبياء" في التوراة، يؤكد أنها إضافات متأخرة تم إقحامها في نص سابق، أو أن قصة النبي إبراهيم في التوراة كتبت بعد أكثر من 9 قرون على عصره الحقيقي، باعتبار أن التقديرات تشير إلى أنه عاش قبل 1800 عام من الميلاد.
ولكي يتمكن الدكتور إيريز بن يوسف وشريكته من التأكد من عمر عظام أقدم جمل عثر عليها أسفل موقع أثري لصهر النحاس في وادي عربة، وهو صدع حدودي بين الأردن وإسرائيل ممتد من شمال البحر الميت إلى خليج العقبة عند البحر الأحمر، فقد استخدما تقنية التأريخ بالنظائر المشعة من "الكاربون- 14" المعروف، فكشف لهما الفحص المتكرر أن العظام أسفل مصهر النحاس تعود إلى الثلث الأخير من القرن العاشر قبل الميلاد، أي منذ 2975 سنة تقديراً، علماً بأن النبي إبراهيم عاش قبلها بقرون
"ثم أخذ العبد عشرة جمال من جمال مولاه"



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق