الثلاثاء، 25 فبراير 2014

عقوبة الكذب عند (النمل) حقيقة لا خيال ؟!


راقب العلماء عالم النمل طويلاً وظنوا في البداية أنه عالم محدود لا يفكر ولا يعقل ولا يتكلم! ولكن تبين أخيراً أن النمل هي أمة مثلنا تماماً، له قوانينه وحياته وذكاءه.من منا لم يشاهد هذه الحشرة الصغيرة وهى تمشى في صفوف منظمة بحثا عن الغذاء . و قد خصص الله سبحانه وتعالى سورة بأكملها لهذا المخلوق ليتعلم منه الإنسان العديد والعديد من الدروس والعبر ومن أهمها الحياة الاجتماعية التي يتعاون فيها الأفراد مع بعضهم البعض ونتعلم أيضا حب العمل والإخلاص فيه والنظام والنظافة والتفاني من اجل الآخرين ونتعلم منه محاربة الأعداء والدفاع عن أفراد مملكته. ... فى أحد المرات كنت جالسا أقلب بصرى هنا وهناك أنظر إلى مخلوقات الله وأتعجب من بديع صنع الرحمن .. ولفت نظرى هذه النملة التى كانت تجوب المكان من حولى تبحث عن شيء لا أظن أنها تعرفه ولكنها تبحث وتبحث .. لا تكل . ولا تمل .. يقول وأثناء بحثها عثرت على بقايا جرادة . وبالتحديد رجل جرادة وأخذت تسحب فيها وتسحب وتحاول أن تحملها إلى حيث مطلوب منها فى عالم النمل وقوانينه أن تضعها . هى مجتهدة فى عملها وما كلفت به تحاول وتحاول .. يقول : وبعد أن عجزت عن حملها أو جرها ذهبت الى حيث لا أدرى واختفت .. وسرعان ما عادت ومعها مجموعة من النمل كبيرة وعندما رأيتهم علمت أنها استدعتهم لمساعدتها على حمل ما صعب عليها حمله .. فأردت التسلية قليلا وحملت تلك الجرادة أو بالأصح رجل الجرادة وأخفيتها . فأخذت هى ومن معها من النمل بالبحث عن هذه الرجل هنا وهناك حتى يئسوا من وجودها فذهبوا .. لحظات ثم عادت تلك النملة لوحدها فوضعت تلك الجرادة أمامها .. فأخذت تدور حولها وتنظر حولها .. ثم حاولت جرها من جديد .. حاولت ثم حاولت .. حتى عجزت . . ثم ذهبت مرة أخرى وأظننى هذه المرة أعرف أنها ذهبت لتنادى على أبناء قبيلتها من النمل ليساعدوها على حملها بعد أن عثرت عليها جاءت مجموعة من النمل مع بطلة قصتنا وأظنها نفس تلك المجموعة .. !! جاءوا وعندما رأيتهم ضحكت كثيرا وحملت تلك الجرادة وأخفيتها عنهم . بحثوا هنا وهناك بحثوا بكل إخلاص .. وبحثت تلك النملة بكل مالها من همة .. تدور هنا وهناك .. تنظر يمينا ويسارا .. لعلها أن ترى شيئا ولكن لا شيء فأنا أخفيت تلك الجرادة عن أنظارهم . ثم إجتمعت تلك المجموعة من النمل مع بعضها بعد أن ملت من البحث ومن بينهم هذه النملة ثم هجموا عليها فقطعوها إربا أمامى وأنا أنظر والله إليهم وأنا فى دهشة كبيرة وأرعبنى ما حدث .. قتلوها .. قتلوا تلك النملة المسكينة .. قطعوها أمامى . نعم قتلوها أمامى قتلت وبسببى وأظنهم قتلوها لأنهم يظنون بأنها كذبت عليهم !! سبحان الله حتى أمة النمل ترى الكذب نقيصة بل كبيرة يعاقب صاحبها بالموت !!. حتى النمل يعتبرون الكذب جريمه يعاقب عليها لإثمه وشدة جرمه.. فأين من يعتبر فكيف ان كان الكذب يحمل اساءة او شك او تقوم من وراءه الفتن والحروب وخراب البيوت سبحان الله الذي جعل لكل مخلوقاته قوانين و أسس تحاكم على أساسها .. هذا وهي لاتملك العقل فأين أصحاب العقول ليعتبروا .؟؟؟ حقا والله اين اصحاب العقول والقلوب ليعتبروا؟؟؟ وهل مازال بمقدورنا ان نكذب؟؟؟







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق