الخميس، 6 فبراير 2014

نجاح عملية جراحية لطفلة ولدت بدماغ خارجية


تمكن جراح بريطاني من إنقاذ حياة طفلة، ولدت وهي تعاني من حالة مرضية نادرة تسببت بتشكل كتلة لحمية خارج جمجمتها تحتوي على جزء من دماغها ومنعتها من التنفس بشكل طبيعي.
وكان الأطباء في مستشفى جامعة جيمس كوك بمدينة ميدلزبورة شخصوا إصابة الطفلة فايث مارتين بنوع نادر من التهاب الدماغ بعد 17 أسبوعاً من حمل والدتها بها، ونصحوا والديها بالتخلص من الحمل معللين ذلك أن جميع الأطفال الذين يعانون من هذا المرض يتوفون مباشرة بعد الولادة، وفي حال كتبت لها النجاة ستعاني من إعاقة دائمة تلازمها مدى الحياة.
غير أن والدي الطفلة لم يفقدا الأمل، وحصلا على مشورة عدة أطباء قبل أن يحسما أمرهما، وحمل إليهما طبيب استشاري في مستشفى رويال فكتوريا أملاً جديداً بنجاة طفلتهما بعد أن أخبرهما أن بالإمكان إجراء جراحة لإزالة الورم بعد ولادتها.
ولتجنب أي ضرر يمكن أن يحصل للكتلة التي تحتوي على جزء من دماغ الطفلة، اضطر الأطباء إلى إجراء عملية قيصرية لإخراجها وذلك في 13 أكتوبر الماضي، وولدت فايث وهي تعاني من عدم القدرة على التنفس بسبب الضرر الذي لحق بمركز التنفس اللاإرادي في دماغها.
واستمرت الكتلة بالنمو بعد الولادة ليصل طولها في شهر ديسمبر إلى 21 سم وقطرها حوالي 6 سم، وسببت الكثير من الألم للطفلة، وتطلبت الكثير من العناية من والديها خاصة وأنها لم تكن قادرة على الاستلقاء على ظهرها كبقية الأطفال في عمرها.
وخضعت الطفلة مؤخراً لعمل جراحي دقيق استمر لأكثر من عشر ساعات، حيث أزيلت الكتلة التي تحتوي على سائل دماغي ومادة دماغية ميتة وتم تركيب تحولية مهمتها توجيه أية سوائل تنشأ بعد العملية باتجاه المعدة. وعبرت والدة فيث عن سعادتها بنجاح العمل الجراحي وتمكن طفلتها من التنفس دون مساعدة الأجهزة وممارسة حياتها بالشكل الطبيعي.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق