الاثنين، 25 نوفمبر 2013

بحيرة ريتبا Retba الشهيرة في لونها و ملوحتها في السنغال

تقع بحيرة ريتبا Retba  أو ما تسمى بـ لاك روز Lac Rose في شمال شبه جزيرة كاب فيرت  Cap Vert في السنغال في الشمال الشرقي من داكار Dakar  و تشبه مياهها الفراولة المخلوطة  باللبن.

يتغير لون البحيرة من اللون الأرجواني الخفيف  إلى اللون الرمادي القرمزي الغامق اعتمادا على التوقيت في اليوم، حيث يختلف لونها في الصباح عن لونها في وقت الظيهرة عن العصر و المساء. و يسبب هذه الظاهرة الغريبة للون مياه البحيرة البكتيريا  الغير مؤذية هالوفيليك halophilic التي تعيش و تزدهر في المياه عالية الملوحة مثل بحيرة ريتبا Retba. اللون مرئي جدا و خصوصا في الموسم الجاف.


"هذا اللون الذي يشبه الفراولة يتم انتاجه من قبل كائنات دوناليلا سالينا Dunaliella salina. فهي تنتج الصبغة الحمراء التي تمتص و تستخدم طاقة الشمس لإنتاج مزيد من الطاقة، محولة بهذا العملية لون مياه البحيرة للون الوردي" يقول مايكل دانسون، خبير في البكتيريا من جامعة باث البريطانية.




تغطي البحيرة مساحدة قدرها حوالي 3 كيلومتر مربع، و تقع البحيرة على بعد 35 كيلومتر إلى الشمال الشرقي من العاصمة السنغالية داكار.  منذ السبعينيات من القرن الماضي، كان السكان المحليين يستخرجون الملح من بحيرة ريتبا Retba، و التي كانوا يستخدمونه لحفظ الأسماك.  حيث يقومون باستخراجه من أعماق البحيرة، يغوص الرجال لقاع البحيرة لجمع هذه الكتل الملحية المفيدة عالميا، حيث تجمع في سلال في الزوارق الخشبية الخاصة بهم. ثم يتم أخذ الملح عائدين به إلى الشاطئ المقطع إلى تلال صغيرة منتشرة على طول البحيرة، هذه التلال الصغيرة البيضاء هي في الواقع أملاح ملقاة بالقرب من البحيرة لتعكس النقيض و التباين للون البحيرة الوردي.



و من أجل الحفاظ و حماية بشرتهم من الملوحة الشديدة للمياه يقوم العمال بفرك الجلد بزبدة الشيا، التي تنتج من بذور الشيا التي يتم الحصول عليها من شجرة الشيا الأفريقية الشهيرة و التي  تستعمل بشكل كبير في مستحضرات التجميل والترطيب و المراهم.
البحيرات مثل بحيرة ريتبا Reba و البحر الميت، الذي يحتوي على كمية عالية من الملح، كان يعتقد بعدم امكانية وجود حياة بها. يصل مستوى الملوحة في بحيرة ريتبا Retba  إلى أعلى مستويات حوالي 40 في المائة.  أي ما يقرب من واحد و نصف مرة أعلى من البحر الميت.  و يعادل 380 غرام ملح في للتر الواحد.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق