الطفل آلدي " 5 سنوات "بينما بدأ بالتخطيط للإقلاع عن التدخين أدمن شئ آخر وهو الطعام.
" آلدي ريزال" أصبح محط اهتمام وسائل الإعلام الدولية عندما اكتُشف في بلدة فقيرة في سومطرة بأندونيسيا وهو يدخن سيجارة أثناء ركوب دراجة
وبعد احتجاج قاعد الحكومة الأندونيسية إلى معالجة مشكلة التدخين لدى الأطفال تم تنظيم رعاية خاصة بهم لإعادة تأهيلهم وعلاجهم ومن ضمنهم " ألدي " .
حيث تم أخذه إلى العاصمة جاكرتا لمدة أسبوعين لمحو عادة الـ40 يوم التي قضاها في التدخين وليتعلم أن يكون طفل طبيعي لأول مرة .
موثقين جدد زاروا العائلة بعد سنتين للإطلاع على " آلدي " وكيف يتصرف ويتأكدو أنه ابتعد عن السجائر لكنهم وجدوه بحالة غير صحية بشكل خطير
أثناء جلسات إعادة التأهيل , أخبر الأطباء النفسيين والدة " آلدي " أن تبقيه مشغولا باللعب وعلموها مخاطر التدخين .
أحدهم وهو الدكتور " كاك سيتو " لا يزال يرى آلدي وعائلته بفترات منتظمة ليضمن ألا يعود إلى عادته القديمة .
تقول أمه ديانا " 28 عام " : " لا يزال الكثير من الناس يعرضون على آلدي السجائر لكن آلدي يقول لا ويقول أنا أحب الدكتور كاك سيتو وسيحزن إذا دخنت مرة أخرى وجعلت نفسي مريضا "
وأضافت : " في بداية فطمه عن السجائر كانت تصيبه نوبات غضب رهيبة وكنت أستدعي دكتور كاك للمساعدة , لكنه الآن لا يريد السجائر "
ومع ذلك لا تزال والدته قلقة بسبب وزن ابنها لان شهيته للطعام تطورت وزادت خلال فترة إقلاعه عن التدخين .
وقالت : " طفلي يطالب الآن بالطعام بنفس الطريقة التي كان يطلب فيها السجائر والعائلة تكافح لعدم الاستسلام لنوبات غضبه مع أنه حين ترك السجائر كان يطلب الكثير من الألعاب , ويخبط رأسه بالجدار إذا لم يحصل على ما يريد وهذا السبب الأول في حصوله على السجائر بسبب بكائه "
واستطردت : " أنا الآن لا أعطيه سيجارة لكنه يطلب الطعام ويأكل ويشرب كثيرا , ومع عدد كبير من العائلة في المنزل من الصعب منعه من الحصول على الطعام "
وقرر والداه الآن أخذه إلى أخصائي تغذية لإجراء فحوصات طبية له وأخذ النصيحة لعمل نظام غذائي صحي له حتى يفقد بعض الوزن.
وقال خبير التغذية ديوي: " آلدي وزنه أكبر من وزنه الطبيعي بكثير ولا يتلائم مع عمره وأعتقد أنه سيكون من الصعب على أمه أن تمنعه من الطعام وستحتاج إلى تعاون الأسرة بأكملها وشيء واحد أكيد ستعطيه إياه بكميات كبيرة وهو الحليب المكثف "
وقال أن التدخين في هذا السن جعل " آلدي " عرضة لمشاكل الوزن أكثر
عاد الان " آلدي " إلى منزله وبدأ نظام غذائي صارم يحتوي الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة .
ويأمل الأطباء أن يخسر نصف وزنه حتى يبدأ طوله في النمو بشكل طبيعي .
يذكر أن ثلث الأطفال في أندونيسيا يدخنون قبل سن العاشرة لذا يتعين على الحكومة بذل جهد أكبر لحل هذه المشكلة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق