الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

الاحتراق البشرى الذاتى - Spontaneous Human Combustion

لغز الأحتراق الذاتي شغل العلماء والباحثين لعقود طويلة
ليس عجيبا أن يموت الإنسان حرقا .. فقد يتعثر في خطواته ويقع في فوهة بركان! أو قد تسقط على رأسه صاعقة من السماء فتحيله إلى رماد! .. صحيح إن هذه الأمور نادرة الحدوث لكنها تبقى ضمن الممكن والمعقول. لكن ما لا يمكن تصوره وما لا يعقله عاقل هو إن تنشب النار فجأة في جسد شخص جالس بأمان في منزله يتابع برامج التلفاز فتحيله إلى كومة من الفحم والرماد خلال ثواني معدودة، والغريب في الأمر هو أن يكون مصدر هذه النار هو جسد الضحية نفسه، أي أنها تنبعث من داخله!! .. أنها فعلا ظاهرة غريبة حيرت العلماء لعقود طويلة .. ظاهرة سيحاول هذا المقال أن يتناولها بالبحث المفصل من جميع الجوانب عله يميط لنا اللثام عن ألغازها وأسرارها العجيبة.
نحن الآن داخل احد كهوف جبال الانديز الشهيرة وبالتحديد في إقليم (باسكو) في (جمهورية البيرو). المشهد لاثنين من علماء الآثار الأسبان  الذين جاءا هاهنا للتنقيب عن آثار حضارة(الأنكا) القديمة التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ كانا على الترتيب (دى تولدو) وهو عجوز قارب السبعين من عمره وتلميذه المتحمس(بيزارو) وهو شاب في أواخر العقد الثالث من عمره إضافة إلى مجموعة من عمال التنقيب

وكان(بيزارو) يصرخ في العمال بصوت حماسي في حين كان أستاذه يبتسم في تؤدة وهو يتذكر ذات الحماس الذي كان ينتابه عندما كان في مثل عمر الفتى وهو يعلم تماما أن فورة الحماس تلك ستنتهي إلى لا شيء في الغالب فينقلب الحماس إلى إحباط قبل أن يتجدد من جديد مع رحلة بحثية أخرى وهكذا دواليك.

حضارة الانكا القديمة
كان هذا حين صاح احد العمال باللغة المحلية (الكيشوا) وبالطبع انطلق إليه (بيزارو) من فوره حيث كان الرجل قد استخرج تمثالا صغيرا تعلوه الأتربة...
كان تمثالا صغيرا يمثل النصف العلوي لوجه بشرى بشع وكأنه قادم من أعماق الجحيم يرتدى قلادة غريبة بدا لـ (بيزارو) لحظة أنها تتوهج بلهيب غامض مع توهج عيني التمثال ولكنه لم يأبه بهذا وعزاه للأتربة العالقة في الجو نتيجة الحفر .. كانت هناك بضع كلمات محفورة على القلادة حاول جاهدا أن يعرف كنهها أو أن يحاول قراءتها فلم يستطع فقد بدا أنها مكتوبة بلغة لم يدرسها في حياته قط بالرغم من انه كان قد درس وبتعمق كل اللغات المحلية لسكان أميركا اللاتينية القدماء ولكنها بدت لعينيه لغة غريبة بالفعل فانتابه اليأس وأحس بجهل مطبق حاول أن يداريه بابتسامة عصبية وهو يصيح مناديا أستاذه : انظر سيدي ماذا وجدنا هنا .. ثم تقدم ناحية أستاذه وهو يحمل التمثال الذي تلقاه أستاذه وتفحصه ثم لم يلبث أن قطب حاجبيه قائلا بهمهمة: تمثال غريب لا يمت لحضارة (الانكا) بصلة.
قال (بيزارو) لقد خمنت هذا عندما لم استطع قراءة الكلمات المحفورة على القلادة إنها مكتوبة بلغة لم أر مثلها من قبل ولا تمت لأي لغة قديمة بصلة.ارتدى الأستاذ نظارته وقرب عينيه من القلادة وهو يقول :أية كلمات ؟؟.
ثم لم يلبث أن شاهد الكلمات واضحة :
( أنت أيها البائس التعس الذي استطعت قراءة التعويذة التي لم تكتب بأي لغة أرضية .. أنت أيها البشرى الذي أيقظت لعنة (شاكال) .. لقد وقع عليك انتقام (شاكال) ولن تستطيع الفرار من مصيرك المحتوم .. ستأكل النار جسدك الفاني .. وعندها يتم الانتقام .. ولن يبق منك إلا حفنة من رماد تذروه الرياح).
عندها جمد الدم في عروق الأستاذ وخيل إليه انه يسمع ضحكة مجلجلة .. قادمة من أعماق الجحيم.
بعد ثلاثة أيام وجدوا الأستاذ (دى تولدو) محترقا في غرفته..والعجيب أنهم وجدوا جسده وقد تحول إلى حفنة من رماد دون أن تمس النار بقية محتويات الغرفة أو حتى ثيابه .. وسطر القدر لغزا آخر من الغاز الحياة.
تمثال لأحد آلهة الانكا
المشهد السابق برغم كونه مشهدا تخيليا ولكن هذا لا يدعونا إلى التسرع في إطلاق تنهيدات الارتياح فهناك أسطورة تنتمي إلى حضارة (الانكا) بالفعل تلك الحضارة التي استوطنت أميركا اللاتينية لفترة طويلة من الزمان حتى اندثرت بقدوم الاحتلال الاسباني للقارة.
تقول الأسطورة باختصار أن اله الشر (شاكال) قد حلت غضبته على ارض الهنود الحمر فاتت نار غضبه على الأخضر واليابس فقتلت خلقا كثيرا ونفقت المواشي وجفت المزروعات وجدبت الأرض (لا ريب أنهم كانوا يتحدثون عن وباء ما من الأوبئة التي كانت منتشرة قديما كـ (الطاعون) و(الكوليرا) و(التيفوس) والتي عزاها الأقدمون لآلهة الشر والأرواح الشريرة).
المهم .. بعدها تضرع الكهنة ومن بقى من الأحياء للآلهة أن تقيهم غضبة (شاكال) وتعينهم عليه .. فاستجابت الآلهة  لهم واستطاعت حبس (شاكال) في تمثال ذي قلادة .. تلك القلادة مكتوب عليها التعويذة .. تلك التعويذة المكتوبة بلغة الآلهة فلا يستطيع قراءتها إلا الإنسان التعس الذي كتب عليه العذاب وغضب الآلهة .. فيتحرر (شاكال) من عقاله ويتعقبه حتى يحرقه بناره فلا يبقى منه إلا الرماد.
المشهد السابق برغم كونه مشهدا تخيليا ولكن هذا لا يدعونا إلى التسرع في إطلاق تنهيدات الارتياح
فهناك أسطورة تنتمي إلى حضارة (الانكا) بالفعل تلك الحضارة التي استوطنت أميركا اللاتينية لفترة طويلة من الزمان حتى اندثرت بقدوم الاحتلال الاسباني للقارة.
تقول الأسطورة باختصار أن اله الشر (شاكال) قد حلت غضبته على ارض الهنود الحمر فاتت نار غضبه على الأخضر واليابس فقتلت خلقا كثيرا ونفقت المواشي وجفت المزروعات وجدبت الأرض (لا ريب أنهم كانوا يتحدثون عن وباء ما من الأوبئة التي كانت منتشرة قديما كـ (الطاعون) و(الكوليرا) و(التيفوس) والتي عزاها الأقدمون لآلهة الشر والأرواح الشريرة).
المهم .. بعدها تضرع الكهنة ومن بقى من الأحياء للآلهة أن تقيهم غضبة (شاكال) وتعينهم عليه .. فاستجابت الآلهة  لهم واستطاعت حبس (شاكال) في تمثال ذي قلادة .. تلك القلادة مكتوب عليها التعويذة .. تلك التعويذة المكتوبة بلغة الآلهة فلا يستطيع قراءتها إلا الإنسان التعس الذي كتب عليه العذاب وغضب الآلهة .. فيتحرر (شاكال) من عقاله ويتعقبه حتى يحرقه بناره فلا يبقى منه إلا الرماد.
شاكال صب جام غضبه على الانكا فحول حواضرهم العظيمة الى مدن أشباح - صورة لمدينة ماتشو بيتشو المهجورة
أسطورة مخيفة أليس كذلك؟ .. لكن بالرغم من الرعب الذي يغلفها إلا أنها بقيت كأي أسطورة تحترم نفسها مجرد ضرب من الخيال .. حتى بدأ الرعب الحقيقي .. وهنا فقد تبدأ البداية الحقيقية لمقالنا هذا .. وتبرز إلى الوجود تلك الجملة المخيفة الكئيبة (الاحتراق البشرى الذاتي).
بداية ما هو تعريف (الاحتراق البشرى الذاتي) ؟
انه باختصار عبارة عن نشوب حريق تلقائي في جسد شخص ما دون سبب خارجي معروف مما قد ينتج عنه بضع حروق بسيطة في الجلد مع دخان أو الاحتراق الكامل للجسد فلا يبق منه إلا الرماد، ولكن المثير للدهشة إلى أقصى حد هو احتراق الجسد وتحوله إلى رماد دون أن تمس النار حتى ملابسه أو أي شيء مما حوله كما إن هذا يحدث في ثوان معدودة دون أن يترك لنا الوقت الكافي لفهم ما يحدث.
احترق الجسد فيما بقي الأثاث سالما - صورة حقيقية لحادثة احتراق ذاتي
وعلى مدار 300 سنة تم تسجيل أكثر من 250 حادثة احتراق ذاتي، طبعا من غير المعلوم متى بدأت الظاهرة بالتحديد ولكننا نتكلم عن تاريخ أول حالة احتراق ذاتي موثقة. وهاكم بعضا منها :
1- في عام 1637 نشر الفرنسي (يوناس دوبونت) كتابا تضمن دراسة عن هذه الظاهرة الغريبة، تحدث عن حادثة السيدة (نيكول ميليت) وهي من باريس وكانت مدمنة كحوليات، حيث تم العثور عليها على سريرها ولم يبق من جثتها إلا الجمجمة وعظم من عظام الإصبع وحفنة رماد.
والغريب هنا أن ملاءة السرير لم تمس، وبالطبع توجهت أصابع الاتهام لزوجها قبل أن تبرئ المحكمة ساحته لاحقا ويقيد الحادث ضد مجهول.
2- فى عام 1919 تم العثور على جثة المؤلف الانجليزي المعروف (تمبل تومسون) وقد احترق نصفه السفلى كاملا  دون المساس بملابسه.
3- حادثة السيدة (جريس بيت) وهى انجليزية من مدينة (ايبسوتش) ومدمنة كحوليات أيضا حيث عثرت ابنتها على رمادها دون أن تتأثر بذلك ملابسها على الإطلاق.
4- في عام 1938 احترقت السيدة (مارى كاربنتر) في ثوان معدودة أثناء نزهة مع عائلتها بأحد القوارب ولم تفلح جهود زوجها وأبنائها في إطفاء النيران بماء البحر.
فقط بقيت ملابسها المبتلة بلا أدنى اثر للحريق ولو بسيط!!!.
5- في 2 - يوليو 1951 تم العثور على بقايا جثة (مارى هاردى ريسير) البالغة من العمر 67 عاما في على كرسيها في شقتها في (فلوريدا) وكانت عبارة عن جمجمتها وكامل قدمها اليسرى وكالعادة حفنة رماد بلغت حوالي 5 كجم وكالعادة أيضا دون أن تمس النار ملابسها أو محتويات الشقة أو حتى الكرسي الخشبي وبطانته الجلدية وتحدث الطب الشرعي عن درجة حرارة تفوق 3000 درجة مئوية!!!.
لم يتبقى سوى الاقدام - صورة حقيقية
6- في 18 مايو 1958 عثر على بقايا جثة (أنا مارتن) في ولاية (بنسلفانيا) وكانت عبارة عن جزء من جذعها وحذائها وحفنة رماد وبقيت ملابسها سليمة رغم أن الطب الشرعي تحدث من جديد عن درجة حرارة بين 1700 إلى 2000 م.
7- في 1966 تم العثور على جثة د.(جون.ايرفنج بنتلى) البالغ من العمر 92 عاما في حمام شقته محترقة ولم يبق منها إلا جزء من ساقه منفصلة عن جسده ولم تتأثر ستائر الحمام أو دهان الجدران.
8- في 26 أغسطس 1974 تم العثور على رماد جثة الطفلة (ليزا) في مستشفى (برمنجهام) بانجلترا واحترقت أيضا دونما سبب معروف ودونما المساس بسريرها أو ملابسها.
صورة حقيقية لحادثة احتراق ذاتي
9- أما أشهر الحوادث والتي شهدها حشد كبير من الناس بما فيهم الفيزيائي الأميركي الأشهر (هارتويل) والذي وقف عاجزا عن تفسير ما يحدث فقد اشتعلت النار في ساقي وجذع إحدى النساء في ولاية (ماساشوستس)
ثم تفحمت أمام أعين الجميع في ثوان معدودة.
10- في عام 1938 وبينما كانت الفتاة (فيليس نيوكومب) خارجة من احد الفنادق مع أصدقائها إذ غمرتها نار مفاجئة أتت عليها في ثوان دون أن يتمكن الحاضرون من إطفاء النار التي بدا أنها تنبع من داخل جسدها ذاته!!،
وجاء في أوراق المحقق : (لم يسبق أن شاهدت في حياتي شيئا كهذا فقد احترقت الفتاة بنار زرقاء ذات منشأ مجهول).
صورة حقيقية لحادثة احتراق ذاتي
ولكن مهلا فهنا يبرز سؤال شديد الأهمية وهو:
هل كل من دهمتهم النار قد احترقوا حتى التفحم أم إن هناك ثمة ناجين ؟.
والإجابة هي نعم كان هناك ناجين من ذلك المصير البشع وهاكم قصتين ارويهما على لسان أبطالهما :
1- في سبتمبر 1985 كانت (ديبى كلارك) تسير في ردهة منزلها عندما شعرت بضوء ازرق ينبعث منها ويضئ بصورة متقطعة كلما خطت خطوتين عندها ذهبت إلى حديقة المنزل وبدأت في السير فى دائرة منادية أمها :
انظري إلى هذا أمي.
كانت تظن الأمر مضحكا.
تقول أمها :عندما شاهدتها بدأت في الصراخ بعنف طالبة منها خلع حذائها في حين جاء أخوها مهرولا وحملناها إلى الحمام حيث غمرناها بالمياه
كان الجو مشحونا بالكهرباء واللهب الأزرق ينبعث منها ولكنها كانت تضحك!!!.
البعض نجوا بأعجوبة من الاحتراق الذاتي
2- في شتاء 1990 في انجلترا كانت (سوزان موتشد) واقفة في مطبخ منزلها مرتدية (بيجامة) مقاومة للنيران عندما اشتعلت فيها النيران فجأة ثم انطفأت في ثوان معدودة قبل حتى أن تتمكن من خلع ملابسها أو الصراخ للنجدة.
إلى ذلك يدعى (جاك انجل) انه تعرض لحادثة احتراق ذاتي نجا منها ولكن دونما شهود. وأيضا يدعى كثير من الناس أنهم استيقظوا صباحا ليجدوا آثار حروق على وجوههم وبطونهم دونما سبب ظاهر.
والى الآن لم يتمكن العلماء من وضع تفسير علمي صحيح لتلك الظاهرة ولكنهم اجمعوا على حدوث تلك الظاهرة للإنسان عندما يكون وحده في الأغلب، وان كانت هناك بضع محاولات لوضع تفسير مقبول ولكنها تصطدم بإغفال بعض الحقائق وسأوردها وأفندها فيما يلي :
1- التفسير الديني : في العصور الوسطى ادعت الكنيسة إن حالات الاحتراق الذاتي تحدث لناس قد بلغوا الحد الأقصى لذنوبهم فاستحقوا عقاب الله بالنار والفناء، في حين ادعى بعض القساوسة أنها نتيجة  شهب تسقط من السماء من عمل الجن والشياطين.
ورغم القبول الرائج لذلك التفسير بين الناس في تلك الآونة خاصة مع الوضع في الاعتبار الدور المحوري الذي كانت تلعبه الكنيسة في المجتمعات الأوروبية في القرون الوسطى، إلا أنها لم تفسر لنا سر عدم مساس النار بأي شيء عدا جسد المحترق كما لم تفسر لنا لماذا لم يلق ناس كثيرون ممن ارتكبوا ذنوبا اشد فظاعة من مجرد إدمان الكحوليات نفس المصير كالقائمين على محاكم التفتيش في أعقاب الثورة الفرنسية والذين أزهقوا أرواحا جمة بمقاصلهم دونما جريرة.
هل الاحتراق الذاتي هو عقاب آلهي؟
2- إدمان الكحوليات : سرى ذلك الاعتقاد بين الناس كون اغلب حالات الاحتراق كانت تحدث لمدمني الكحوليات بشكل مفرط كون الكحول مادة سريعة الاشتعال. ولكن التجارب الحديثة أثبتت انه حتى الأجسام المشبعة كليا بالكحول لن تشتعل بتلك الطريقة.
3- الدهون المختزنة في الجسم : سرى ذلك الاعتقاد كون اغلب الحالات كانت بين البدناء، حيث في ظروف معينة تحترق تلك الدهون فيحترق الجسد بالكامل ولكنها أغفلت حدوث الظاهرة في النحفاء.
4- الكهرباء الساكنة (electrostatics ) : حقول كهربية داخل جسم الإنسان يحدث بينها تماس في لحظة معينة (short circuit ) بطريقة غير معروفة كما يحدث في التفاعلات النووية فتنتج حرارة هائلة في وقت قصير
ولكن لم يعرف حتى الآن شكلا من أشكال تفريغ الكهرباء الساكنة يمكن أن يؤدى لتفحم العظام حتى لو كانت صاعقة رعدية من السماء وكذلك عدم المساس بكل ما يحيط بالمحترق أو حتى ملابسه.
5- فرضية التقاء المادة بأضدادها : فالمعروف أن لكل جسيم مادي ضدا وللتبسيط أكثر مثل ظاهرة التقاء البروتونات الموجبة الشحنة (protons ) بالنيوترونات (neutrons) المتعادلة الشحنة والالكترونات(electrons )السالبة الشحنة في التفاعل الذرى.
يحدث هذا داخل جسم الإنسان فينتج عنه كميات هائلة من الطاقة تكفى لتحول الإنسان إلى رماد في ثوان معدودة
وقد عزاها البعض لحدوث تفاعلات كيميائية ذات طبيعة انفجارية داخل الجهاز الهضمي للإنسان نتيجة سوء التغذية، وهو التفسير الأكثر قبولا على الرغم من عدم كفايته ولكنه فسر خواص تلك الظاهرة الثلاثة :
1- القوة
2- الفجائية
3- المحدودية
وأخيرا فقد استلهم كتاب كثيرون من تلك الحوادث الغامضة أحداثا لروايات صاغوها بأسلوب أدبي شائق أذكر منها على سبيل المثال :
صورة حقيقية لحادثة احتراق ذاتي
1- الكاتب (تشارلز براون ) وروايته (فيلاند) عام1978.
2- الكاتب الروسي الأشهر(نيكولاى جوجول) وروايته (أرواح ميتة).
3- الكاتب الأميركي الأشهر(تشارلز ديكنز) وروايته (البيت الكئيب) عام 1852.
4- الكاتب الفرنسي الأشهر(جول فيرن) وروايته (كابتن ديك ساند) عام 1878.
5- تم تناول تلك الحوادث في إحدى حلقات البرنامج التليفزيوني الأشهر(الملفات الغامضة) أو (X-files ).
وختاما فقد أجهدت عقلي وبحثت في طياته طيلة ردح من الزمان عن تفسير مقنع لتلك الظاهرة إلا إنني في النهاية وقفت عاجزا معلنا يأسي من الوصول لتفسير مقنع وأنا أناشدكم جميعا أن وجد أحدكم تفسيرا مقنعا أن يوافينا به جميعا فيطفئ ظمأنا للمعرفة ويريحنا من قلق عارم يعترينا نتيجة مصير بشع قد يلقاه احدنا فجأة.
ومع كل ما قمت به من تنقيب في الكهوف المظلمة الغضة لتلك الظاهرة التي لم يستطع احد سبر أغوارها  وإماطة اللثام عن حقيقتها ودحض ظلامها بنور المعرفة بعد، إلا إنني خرجت بنصيحة قالها لي احد الحكماء بعد أن أعياني البحث وأجهدني اقتفاء الحقيقة، حيث نظر لي باسما وقال :
((أنصحك بني ألا تقل يوما لمحبوبتك في وله إن (نار شوقي إليك تكويني) ، فمن يدرى؟ فلربما اشتعلت تلك النيران فى جسدك بغتة بالفعل...وعندها لن تجد من ينقذك ..
ستجد فقط من يولول بجوار رمادك إن كانت تبادلك الحب فعلا....))!!!



المصدر:
http://www.kabbos.com/index.php?darck=192

هناك تعليقان (2):

  1. موضوع رهيب وليس اقل من مختلف الغرائب الخارجه عن كل تفسير ولكنها في النهايه توضح لنا باننا مهما تعلمنا فنحن جهلا ء الله وحده العالم بكل شيء.

    ردحذف
  2. كلامك صحيح اخي العزيز ثائر فمهما تعلمنا فلا نحيط علماً بكل شيء والله وحده العالم ومسبب الأسباب,شكراً لك على التعليق

    ردحذف