الخميس، 8 أكتوبر 2015

صوت فرنسا الذهبي «أديث بياف» القصيرة التي نافست برج إيفل / صور وفيديو


 إن أديث بياف أسطورة فرنسية لا تموت أبدا، بقامتها القصيرة وجسدها الهزيل التى نافست برج ايفل بأهميتها بالنسبة لفرنسا. وحتى لو كان هناك شخص لا يعرفها، فأنه لا بد ان يكون قد سمعها هنا او هناك وهي تصدح بصوتها العذب اغنيتها الشهيرة La vie en rose.
وعلى الرغم من من وفاتها منذ قرابة الاربعين عاماً، الا انها لا تزال بالنسبة للفرنسيين مغنية القرن التي امتد صوتها ليسافر اقطار الدنيا. هي، ذلك العصفورة الصغيرة – وهو معنى كلمة بياف – التي غنّت للجميع عن “الحياة الوردية” إلا لنفسها.
هي تلك المرأة المتألمة والأنثى المسحوقة، تلك المتمردة على القوانين ونواميس البشر التي عاشت حياتها المقتضبة تتخطى لحظة ألم تلو الأخرى، والتي تلاشت بعشق الجمهور لها. بقيت تغنّي الى ان تسقط تعباً، ثم تقف على رجليها النحيلتين لتغنّي وتطرب العاشقين من جديد.
 أصدرت عدة كتب تروي السيرة الذاتية للمغنية الراحلة، لكن رغم ذلك ليزال الغموض يلف حياتها. ولدت في باريس 'بال فيل . سميت إديت تيمنا بالممرضة البريطانية إديث كافيل Edith Covell التي أعدمت من قبل الألمان ابان الحرب العالمية الأولى لمسعادتها ضباطا فرنسيين على الفرار من معتقلاتهم، أما بياف فهو تسمية لطائر الدوري في نواحي باريس. امها ذات جذور مغربية والدها هو لويس ألفونس جازون (1881-1944) عارض بهلواني في الشوارع إضافة إلى كونه مسرحي وهو من اصول إيطالية. تركت اديت بياف حديثة السن من قبل والديها وعهد بها إلى جدتها من جهة الام عائشة سيد بن محمد (ذات أصول مغربية من مدينة الصويرة). افترشت Piaf في بداية حياتها شوارع العاصمة الفرنسية حقبة من الزمن تغنّي للناس الذين كانت تستدّر عطفهم من أجل "فرنك فرنسي واحد"، حكايتها مع المجد صارت أسطورة، وحكايتها مع الدمع والدموع صارت سيمفونية درامية أشبه بحكايات ألف ليلة وليلة.
كانت تغنّي في الشوارع الباريسية الفقيرة منذ نعومة أظافرها تغنّي للناس الذين كانت تستدّر عطفهم من أجل "فرنك فرنسي واحد"، الى ان عاشت سنوات من المجد الممزوج بالدموع وسطع نجمها في فرنسا وحول العالم. ولم يأفل هذ النجم حتى عندما سلخها مرض سرطان الكبد عن الحياة عندما كانت في الـ47 من العمر.











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق