تعد غودبور ثاني أكبر مدينة في ولاية راجاستان في الهند، يطلق عليها اسم المدينة
الزرقاء حيث غالبية المباني والمنازل فيها مطلية باللون الأزرق النيلي. لم يعرف سبب
اختيار هذا الطلاء وتعميمه على أرجاء المدينة، ولكن البعض يقول إن ذلك مرتبط
بالنظام الطبقي في الهند. فيما يعتقد البعض الآخر أن المدينة اكتسبت ألوانها في
البداية من البراهمة وهي طبقة الكهنوت أو رجال الدين الذين يحاولون إبراز مكانتهم
المرموقة في المجتمع الهندي من خلال طلاء منازلهم باللون
الأزرق.
ولكن الاعتقاد العلمي السائد على نطاق
واسع هو أن اللون الأزرق النيلي كان يضاف إلى الدهان الجيري الأبيض المستخدم في
طلاء المنازل لتبريدها ولحمايتها من البعوض والنمل وغيره من الحشرات
الأخرى.
ومهما
اختلفت التفسيرات والإعتقادات حول طلاء المدينة يظل هذ اللون يمنحها تميزاً، كما
يساهم في جذب واستقطاب السياح لزيارتها والتمتع بجوها المشرق واكتشاف معالمها
الاثرية البارزة مثل حصن 'ميهيرانغاره' و'جاسوانت ثادا '. وتشهد غودبور التي كانت
في العصور القديمة، عاصمة مملكة مارور، حركة سياحية وثقافية مهمة، و طغت صناعة
الحرف اليدوية في السنوات الأخيرة،على جميع الصناعات الأخرى في المدينة. حيث اصبحت
تشكل مصدر دخل للدولة، فحسب بعض التقديرات، يحقق تصدير الاثاث التقليدي وحده فقط
نحو 200 مليون دولار.
ويوظف هذا القطاع ما يصل إلى 200 الف
موظف، اضافة الى تجارة المنسوجات، والأواني المعدنية والدراجات والحبر والسلع
الرياضية،والحرف اليدوية السياحة التى تعد ثاني
أكبر صناعة في غودبور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق