تعد "عين الصحراء" احدى الظواهر الغريية على سطح كوكب الارض، وذلك بسبب تكوينها الجيولوجي المدهش والمثير. تقع هذه الظاهرة في الصحراء الموريتانية بالقرب من مدينة "وادان" الأثرية، وهي عبارة عن حفر ذات أشكال دائرية لها قطر ضخم يبلغ 30 ميلاً، تحيط بها هالة زرقاء تشبه بؤبؤ العين يمكن رؤيتها من الفضاء الخارجي، حيث تظهر التكوينات الصخريه المحيطه بها على شكل جفن ومنها جاءت تسميتها، اكتشفها الباحث لفرنسي تيودور مونو في ثلاثينيات القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين والبعثات الجيولوجية تتوالى على تلك المنطقة لدراسة ماهيتها ومحاولة ايجاد تفسير علمي لها.
فيما يربط بعض العلماء هذه الظاهرة الجيولوجية بمدينة اتلانتس التى وصفها أفلاطون بأنها جزيرة تحيط بها أبنية دائرية، بعضها من الطين والبعض الأخر من الماء. لذلك يعتقد أن ما تظهره صور عين الصحراء هو نفس ما وصفه أفلاطون.لكن يبقي هذه الاحتمال بثير الكثير من التساؤلات والشكوك .
في سياق اَخر يعتقد المورتانيون أن هذه المنطقة تحتوى على كنوز وثروات طبيعية كالألماس والحديد، كما يشاع أن النباتات التى تظهر في عين الصحراء فريدة ونادرة جدا، وهي مفيدة في التداوى من الأمراض المستعصية، كما يتعمد بعض المزارعين الاقامة بالقرب منها بهدف تحسين ثروتهم الحيوانية وتكاثرها، ويقال أن من رغب في أن يصبح صاحب جاه ومال في عشيرته، ماعليه الى التوجه إلى هذه المنطقة بناقة وجمل وبعض الخراف والانتظار لمدة سنتين أو ثلاثة ليحصل على قطيع كبير من الجمال والماشية، وذلك بسبب نوعية الأعشاب التى تساهم في النمو والتكاثر السريع للحيوانات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق