أصبحت سيؤول مؤخراً العاصمة الآسيوية لجراحة التجميل، يقصدها عشرات الآلاف سنوياً من مختلف العالم لتعديل وتغير اشكالهم، حيث تقدر الجمعية الدولية لجراحات التجميل أن نحو 20 بالمئة من النساء في كوريا الجنوبية خضعن لنوع ما من جراحات التجميل، اضافة إلى مواطني الدول المجاورة كالصين واليابان الذين يقبلون على اجراء هذه العمليات في هذا البلد الذي يشهد ازدهاراً في مجال السياحة الطبية.
لكن هذه العمليات التجميلة وإن كانت تشكل مصدر دخل للحكومة الكورية إلا أنها أصبحت تشكل مصدر قلق لسطات المطارات الدولية، حيث أصبحت اجراءات مراقبة ومراجعة جوزات العائدين من كوريا الجنوبية بعد العمليات أمر في غاية الصعوبة وذلك بسبب التغير الكبير والجذري في الشكل قبل وبعد العملية .
وتفصيلا ذكرت صحيفة " الديلي تلغراف" البريطانية أن مجموعة من الصينيات واجهن لدى عودتهن إلى بلادهن مشكلة مع شرطة الجوازات، حيث شكك ضباط الجوازات في هويتهن نظرا لاختلاف ملامحهن كثيرا عن تلك الصور الموجودة على جوازات سفرهن .
وتعود القصة إلى أن 23 امرأة تتراوح أعمارهن بين 36 و54 كن قد وصلن إلى مطار شنغهاي قادمات من كوريا الجنوبية التي سافرن إليها لإجراء عمليات تجميل.غير أن بعضهن عاد بعد إجراء عمليات التجميل بعيون واسعة وأنوف مستقيمة وخدود متناسقة بعيدة الشبه عن الصور المثبتة في جوازات سفرهن .
وفي هذا السياق قال احد ضباط شرطة الجوازات في مطار شنغهاي شان تاو للصحيفة إن ملامح النساء اختلفت كثيراً مما اضطرنا إلى إجراء مقارنات دقيقة للتأكد من هويتهن. وأضاف أن النسوة "أوضحن أنهن اجرين عمليات تجميل في كوريا الجنوبية. وقد طلبنا منهن بعد التحقق من هوياتهن الحصول على جوازات جديدة فورا تحمل صورا جديدة".
ولتفادي هذه المشكلة العويصة قامت بعض المستشفيات في كوريا الجنوبية منذ ثلاث سنوات بإصدار "شهادة جراحة التجميل" للمرضى الأجانب تتضمن معلومات دقيقة، كرقم جواز السفر ومدة الإقامة وإسم المستشفي ومكان تواجده، بالإضافة إلى ختم ادارة المستشفى كوثيقة رسمية تقدم لمراقبي الجوزات لتسهيل اجراءات عودتهم الى أوطانهم وازالة الشكوك حول هويتهم الجديدة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق