تقام الشعائر الدينية والصلاة على الموتى فى الديانات السماوية ثم تتم عملية الدفن
دون أن تكون هناك جنازة مهيبة فالمصير واحد قبر لا يسع سوى الجسد الذى يضمه، ولكن
فى عهد المصريين القدماء كان الأمر مختلفا، فكانت الجنازة عادة مقدسة كما لو كان
فرح أحد الملوك أو الأمراء!.
ومن عاداتهم وتقاليدهم أنه إذا مات الفرعون يعدون
لجنازته موكباً كبيراً، النائحات وضاربات الأوتار والنافخات والمزامير كلهن يمشين
وراء النعش، قصر الأموات كان الجسد المحنط “مومياء” يرقد فى نعش خشبى من شجر الأرز،
تغطيه صفائح ذهبية ثمينة، والنعش موضوع تحت على زورق مزين بأوراق اللوتس، وتتبعه
عربة تجرها الجنود يحمل واحد ممن يمشون وراء الموكب قناع أنوبيس إله الموت ويسير
مراقباً وحاملاً مجموعة من لفائف البردى وبيده عصاه من الأكاسيا ترمز إلى
وظيفته.
أما قلب
الفرعون فيحمله أحد الخدم فى قصعة، بينما يتقدم كاهن كبير الذبائح الجنائزية، ويكون
يمين النعش الزورق الذى سيحمل الفرعون فوق مياه النيل إلى العالم
الأخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق