السبت، 22 فبراير 2014

إرنست رذرفورد


ولد العالم الإنجليزي الأصل إرنست رذرفورد في نيوزيلندا وتحديدًا في مدينة نيلسون عام 1871 من أب إنجليزي مهاجر إلى اسكتلندا وعاش ( 30 أغسطس 1871 - 19 أكتوبر 1937)، وتلقى تعليمه هناك، ثم التحق بـجامعة ويلنجتون وتخصص في الرياضيات والفيزياء.

نال بعد ذلك منحة دراسية من جامعة كامبريدج في إنجلترا، ثم انتقل للعمل في معمل كافيندش العريق تحت إشراف العالم الكبير جوزيف جون طومسون مكتشف الإلكترون، وهناك اهتم بدراسة الأشعة الصادرة من عنصر الراديوم.
ثم انتقل إلى مونتريال بكندا للعمل في جامعة ماك جيل وتوصل إلى مكونات الإشعاع الصادر من الراديوم، وبين أنه يتكون من ثلاثة مكونات:
أشعة ألفا: وهي جسيمات موجبة الشحنة قصيرة المدى تتكون من أنوية ذرة الهيليوم (أي 2 بروتون و 2 نيوترون) تنبعث من الجسم المشع أثناء تحلل ذراته.
أشعة بيتا: وهي جسيمات سالبة الشحنة ومداها أكبر من أشعة ألفا. وتتألف جسيمات بيتا من إلكترونات سريعة - تقارب سرعتها سرعة الضوء- تنبعث من نواة الذرة نتيجة من تحلل نيوترونات النواة وهي ليست الإلكترونات الخارجية التي تدور حول النواة.
أشعة جاما: وهي موجات كهرومغناطيسية تنبعث من الجسم المشع ذات تردد عالٍ ومدى كبير جدًا ولها قدرة على النفاذ في المواد لدرجة أنها تحتاج إلى بضعة أمتار من الخرسانة لإيقافها.
وبتلك الاكتشافات الكبيرة، فإن رذرفورد يعتبر واضع أساس نظرية النشاط الإشعاعي.
غادر رذرفورد كندا ليعود مجددًا إلى إنجلترا وينتقل إلى جامعة مانشستر عام 1907. وهناك قام باستكمال بحوثه على المواد المشعة حيث قام بسلسلة من التجارب لدراسة التصادم بين أشعة ألفا والعناصر المختلفة، وأدت تلك التجارب إلى معرفة مكونات الذرة ووضع نموذج رذرفورد الذري الذي شرح فيه تصورًا عامًا لشكل الذرة وبين أنها تتكون من نواة موجبة الشحنة وإلكترونات خارجية تدور حولها.
ثم في عام 1919 بدأ رذرفورد سلسلة أخرى من التجارب قذف فيها أنوية ذرات العناصر بجسيمات ألفا مما حولها لعناصر أخرى نتيجة تغير التركيب الذري لها. حصل إرنست رذرفورد على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1908 لجهوده في مجال النشاط الإشعاعي، كما حصل على لقب "فارس" عام 1914 كما عين رئيسًا لمعمل كافنديش خلفا للعالم جون جوزيف تومسون، وحصل على لقب "بارون" عام 1931 تقديرًا لإسهاماته العظيمة، وحصل كذلك على وسام فرنكلن سنة 1924.
توفي العالم إرنست رذرفورد عام 1937 عن عمر يناهز 66 عاماَ في كامبريدج.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق