تقدم شركة أمريكية خدمة فريدة من نوعها لزبائنها من الموتى، بتحنيط جثثهم والحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة وفق أحدث التقنيات في العالم بحسب ما أورد موقع أوديتي سنترال للغرائب. وتفخر شركة "سومون مونيفيكيشن سيرفيسيز" في مدينة سولت ليك سيتي بولاية يوتاه بأنها الوحيدة في العالم التي توفر هذا النوع من الخدمات، وتم تأسيسها من قبل كلاود نويل في عام 1975 وتستقبل العديد من الزبائن الراغبين بالحفاظ على جثثهم بعد الموت.
وتتطلب عملية التحنيط التي تجري على عدة مراحل حوالي 90 يوماً، حيث يتم في البداية إخراج الدم من الجثة، وتزال الأعضاء الداخلية وتطهر في معقمات خاصة، ومن ثم تؤخذ الجثة وتنقع لمدة 70 يوم في خلطة سرية من المواد الكيماوية لم يتم الكشف عنها.
وفي المرحلة التالية تصب الجثة بقوالب من اللانولين والشمع وتغطى بعدة طبقات من الشاش والقطن، وتضاف 12 طبقة من مادة مطاط البولي يوريثن، ومن ثم تضاف طبقات من الضمادات مصنوعة من الألياف الزجاجية وتصبح المومياء جاهزة لتوضع ضمن نعش من البرونز أو الفولاذ حسب طلب الزبون. وأشار رون يمو الذي يعمل كمستشار في الشركة إلى أن الطريقة المتبعة في التحنيط تعتمد على ترطيب الجثة للحفاظ على مظهرها لمئات السنين، بعكس الطرق المتبعة أيام الفراعنة والتي تقوم على تجفيف الجثة بالكامل من جميع السوائل.
ولا تقدم الشركة خدمة تحنيط للبشر فقط بل تستقبل أيضاً جثث الحيوانات التي يرغب أصحابها بالحفاظ عليها داخل منازلهم، وتتقاضى مقابل تحنيط القط 60 آلاف دولار، والكلب 25 ألفاً، في حين تصل تكلفة تحنيط الجثة البشرية إلى حوالي 40 ألف دولار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق