لن يساهم التلاعب اصطناعيا بالمناخ لمكافحة الاحترار وهي فرضية قيد الدراسة حاليا في تغيير الوضع كثيرا، إذا واصلت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ازديادها، بحسب دراسة نشرت نتائجها في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز".
وقد قام باحثون ألمان بمحاكاة نتائج الأساليب المعروفة بـ "الهندسة الجيولوجية" في عالم يواصل إصدار المزيد من انبعاثات غازات الدفيئة. وتشمل هذه الأساليب زرع الأشجار بغية "احتباس" المزيد من ثاني أكسيد الكربون وتخصيب المحيطات بالحديد لتحسين امتصاص هذا الغاز، فضلا عن نشر الجزيئيات في الغلاف الجوي لمنع جزء من الأشعة الشمسية من زيادة حرارة الأرض.
ولا تزال هذه الأساليب قيد الاختبار حاليا لكنها تحظى باهتمام متزايد في ظل ارتفاع انبعاثات غازات الدفيئة وانخفاض حظوظ احتواء الاحترار دون الدرجتين مئويتين.
واعتبر القيمون على هذه الأبحاث أنه "حتى لو اعتمدت هذه الأساليب بوتيرة منتظمة على نطاق جد واسع، فهي ستكون غير فعالة نسبيا مع تخفيض محدود للاحترار أو حتى آثار سلبية في بعض الأحيان".
وكانت دراسة حديثة قد أظهرت أن نشر الجزيئيات في الغلاف الجوي لمحاكاة آثار ثوران بركاني قد يزعزع نظام الأمطار المدارية.
وأشاد تيم كروغر الباحث في جامعة أكسفورد البريطانية بـ "المساهمة المفيدة" التي قدمتها هذه الأبحاث، مشيرا إلى ضرورة إجراء مزيد من الدراسات لتقييم فعالية أساليب الهندسة الجيولوجية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق