ذكر باحثون بريطانيون إن جينات الأطفال تسهم في تحديد أنواع الأطعمة التي يحبونها والتي لا يطيقون تناولها، ما يشرح السبب الذي يدفع بعض الأطفال إلى كره الخضاروات مثلاً.
وأجرى باحثون من مركز أبحاث السلوك الصحي في كلية لندن الجامعية دراسة شملت 1300 ثنائي من التوائم المتطابقين وغير المتطابقين تترواح أعمارهم بين ثلاثة إلى أربعة أعوام.
وذكر موقع «لايف سيانس» أن «العلماء طلبوا من الأهل عام 2010 حين كان عمر الأولاد حوالى ثلاثة أعوام، أن يملؤوا استمارات أسئلة حول الأطعمة التي يفضلها أولادهم، شملت 114 نوعاً من الأطعمة تندرج تحت ستّ فئات هي، الفواكه، والخضروات، والأطعمة الغنية بالبروتين، ومشتقات الحليب، والكربوهيدرات، والوجبات الصغيرة الخفيفة».
وكان من اللافت أن الأطعمة المفضلة لدى توأمين متطابق كانت أكثر من الأطعمة المفضّلة المشتركة بين التوائم غير المتطابقة، ما يشير إلى أن الذوق في ما يتعلق بالأطعمة المفضّلة أمر وراثي إلى حدّ ما.
وبعد إجراء تحاليل إضافية تبيّن أن حبّ الأطفال للفاكهة والخضروات والأطعمة الغنية بالبروتين، يرجع 50 في المئة إلى عوامل جينية وبالنصف الآخر إلى عوامل بيئية خارجية، مثل ما يقدّمه الأهل عادة لأولادهم وأنواع الطعام المتوفرة في المنزل.
إلا أن الأمر اختلف في ما يتعلق بالكربوهيدرات ومشتقات الحليب والوجبات الخفيفة المالحة والحلوى، إذ أنها تعود بـ30 في المئة فقط إلى عوامل جينية.
وتشير الدراسة التي نشرت في الدورية الأميركية لعلم التغذية إلى أن الأهل على حق حين يقولون إن بعض أولادهم يفضّلون منذ الولادة بعض الأطعمة على أخرى، لكن المواد الغذائية التي يقدّمونها لأولادهم تلعب أيضاً دوراً كبيراً، في دفعهم إلى حبّ الأطعمة المغذية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق