الخميس، 9 يناير 2014

تميمة مدرسة أمريكية تثير الجدل لسخريتها من العرب


تتعرض مدرسة ثانوية في "كوشيلا فالي" بولاية كاليفورنيا الأمريكية لانتقادات بسبب "تميمة" فريقها الرياضي، وهي عبارة عن شخصية كارتونية لعربي يرتدي العقال بأنف ضخم ووجه متجهم.

ويقول بعض أعضاء فريق المدرسة بأن "التعويذة" وهي شعار لفريقها منذ فترة العشرينيات بالقرن الماضي ليست سوى تخليد للعلاقات العربية المتجذرة بالمنطقة التي تعتمد زراعتها على التمور، التي استوردت للمرة الأولى من الجزائر والعراق في القرن التاسع عشر.

ويطلق على الفريق الرياضي التابع للمدرسة اسم العرب منذ 1930.

إلا أن للجنة الأمريكية - العربية المناهضة للتمييز رأياً مخالفاً، لافتة إلى أن صورة العربي بأنف كبير وذقن طويل مرتدياً "الغطرة" العربية، تعكس صورة مؤذية نمطية للأعراق يجب استئصالها.. والسماح باستمرارها يعني مدح وتعزيز تلك الصورة النمطية السلبية لمجموعة عرقية بأكملها هم من مواطني هذا البلد.

ويضم متحف "كوشيلا فالي" معرضاً يصور علاقة الشرق الأوسط بالمنطقة، التي تساهم بنحو 95 في المائة من إنتاج الولايات المتحدة من التمور، ويُنظم هناك سباق سنوي للجمال ومعرض للتمور يجري خلاله تتويج "شهرزاد" العام.

وقال "ريتش رامريز": التميمة للتقدير وليس الذم لنقول شكراً للشرق الأوسط وكل الدول التي اشترينا منها التمور وأصبحت صناعة".

وتحمل البلدة المجاورة لـ"كوشيلا فالي" اسم "مكة".

وقدمت إدارة المدرسة اعتذاراً عن ذلك، مشيرة إلى أن الأمر غاية في الحساسية وكان على الإدارة أخذ المشورة في هذا الشأن.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق