لا يمكن لمعظم الناس أن يتصورا بأنه هناك بشر في بلدان العالم المتقدم لم ير ليس فقط الهاتف المحمول وإنما حتى السيارة العادية، والحديث هنا يدور عن قبائل غريبة تعيش في عالمنا الحديث ومنها قبيلة الكايابو. هذه القبيلة هم من الهنود الذين يعيشون في البرازيل على أراضي الأمازون، مع العلم أن بعض أفراد هذه القبيلة بدؤوا يستخدمون منتجات الحضارة العصرية ويقومون بزيارة المحلات التجارية لشراء ملابس السباحة النسائية والسراويل والثياب الداخلية. أما البعض الآخر من هذه القبيلة الهندية تعيش على الطبيعة فقط حتى الآن ولا تريد أن يكون لها أي علاقة مع الحضارة الحديثة.
إحدى الميزات التي تحدد هوية أفراد القبيلة هو أنه ينبغي على كل فتى وفتاة ثقب الأذنين في سن مبكرة، ولذلك من المستحيل رؤية شخص واحد لا يحمل الأقراط في أذنيه مع الإشارة إلى أن معظمها مصنوع من مواد الخردة. إلا أن هناك نوع من الأقراط مصنوع من القطن منتشر بين الشباب الهندي. وتعني كلمة "الغبي " أو"الأحمق" بلغة هؤلاء الهنود باللغة الروسية الإنسان الذي ليس له ثقوب في أذنيه وهذا المفهوم له معنى مزدوج. من ناحية تعني الثقوب في الأذن المدخل الطبيعي إليها وبالتالي يفهم من ذلك بأن الإنسان الغبي الذي لا يسمع الآخر. ومن ناحية أخرى فإن وجود فتحات مصطنعة في أذان هنود الكايابو هي إشارة بأنهم لا ينتمون إلى فئة الأغبياء.
لابد من أن نذكر هنا القبيلة المنتشرة في غابات الأمازون لها أبجديتها ولغتها الخاصة التي تنتمي إلى مجموعة لغوية يطلق عليها "جي"، مع العلم أن عدد ممثلي هذه المجموعة ما يقارب نحو 7000 شخص يعيشون حالياً على أراضي البرازيل. من أهم الألغاز المحيطة بهذه اللغة هو عدم معرفة بعض الأحرف التي كان شعب الكايابو يستخدمونها منذ قرون، واليوم قرروا استبدالها بحروف لاتينية، لكن هذه الحروف لا يمكن أن تنقل نغمة الأصوات التي كانت تتمتع بها هذه اللغة الغريبة في أمريكا الجنوبية.
يرتدي معظم سكان الكايابو في أيامنا هذه الملابس الزاهية لتحل محل سواتر العورة القديمة مثل السراويل أو بعض الملابس الداخلية. يشار إلى أن أفراد قبيلة الكايابو يزينون وجوههم بألوان خاصة من المكسرات والنباتات وعصير أنواع مختلفة من الفواكه.
http://mausoaatnahla.blogspot.com/2014/01/Alcaiabo-indians.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق