السبت، 4 يناير 2014

بياتريكس بوتر


هيلين بياتريكس بوتر (28 يوليو 1866 –22 ديسمبر 1943) هي روائيةانجليزية ورسامة وشاعرة وعالمة الطبيعية وخبيرة في الحفاظ على البيئة. ولدت السيدة هيلين في ضاحية كنسينغتون في لندن ونشأت مع أخيها الأصغر, والتر بيرترام (1872 - 1918). وكان من أشهر الشخصيات التي اخترعتها وكتبتها الكاتبه هي شخصية بأسم "بيتر الأرنب". وكتبت أيضاً عدد من القصص القصيرة للأطفال والتي اشتهرة و نشرت بين عام 1902 و 1922. وقد تعلمت هيلين على يد مربية خاصة حتى بلغت سن الثامنة عشر. كانت تدرس اللغات والأدب والعلوم والتاريخ لأن عائلتها كانت ثرية.

Photograph of Beatrix Potter aged 8, with her parents


ألفت هيلين بوتر "حكاية الأرنب بيتر " ورسمت صور الكتاب بنفسها ثم نشر الكتاب دون أن تفصح عن شخصيتها. في عام 1901 نشرت كتابها (الأرنب بيتر) من قبل شركة فريدريك واين. كانت هيلين مخطوبة لأبن فريدريك وإن كان ذلك لفترة قصيرة ، حيث مات خطيبها بعد شهر فجأة ودون سابق إنذار نتيجة مرض سرطان الدم.


نشرت هيلين بوتر أكثر من 23 رواية للأطفال مع أنه لم يكن لَدَيِهَا أي أطفال (لم تنجب أي أطفال). ولقد تزوجت هيلين مرة أخرى حين كان عمرها 47 عام من ويليام هيّليس. كان وليم محام محترم من مدينة هاوكسهايد حيث كانا يسكنان.
كانت هيلين بوتر تعرف بسخائها وحبها للطبيعة، كانت مهتمة بالزراعة و معروفة أيضاً بتربية الخرفان و المشاركة بهم للفوز بالجوائز.
ماتت بوتر بعد معاناة من التهاب صدري حاد و امراض القلب في ديسمبر 22, عام 1943 في بيتها. كان عمرها 77 عام و زوجها مات بعدها بسنة تقريباً. و تركها أغلبية ممتلكاتها  لمؤسسة التراث القومي أو ما يعرف بناشونال تراست. ويرجع لها أيضا الفضل في الحفاظ على أراض في مقاطعة ليك حيث حولتها إلى منتزه وطني .
كتب بوتر لا تزالُ تباعُ في انحاء العالم ومترجمة إلى لغات متعددة. قصصها اعيد رواياتها في الاغاني و الأفلام و رقص الباليه وافلام الكرتون.
قد لا تكون «بياتريكس بوتر» مشهورة بإسمها اليوم كـ «هاري بوتر»، ولكن مَن مِن الأطفال لا يعرف «الأرنب بيتر»، الذي يعتبر من أشهر الشخصيات في أدب الأطفال الإنجليزي، وقد ابتكرته الآنسة «بوتر». «بيتر» ليس فقط شخصية ابتكرتها، بل هو صديقها أيضاً. فيلم «الآنسة بوتر» للمخرج «كريس نونان» هو فيلم ممتع للغاية ويتناول سيرة حياتها. أكثر المشاهدين سيقدّرون «بياتريكس» كإنسانة رقيقة أكثر من كونها كاتبة ورسّامة.

Beatrix aged 25 with rabbit, 1891


تدور أحداث الفيلم في بدايات القرن العشرين، مع لقطات سريعة حين كانت «بياتريكس» تنّمي خيالها الخصب وهي فتاة صغيرة في مدينة لندن. إنها الآن إمرأة في الثلاثين، عزباء وجامحة، وتنشر كتابها الأول «حكاية الأرنب بيتر» بالتعاون مع ناشرها «نورمان وارن» الذي يتكفّل بنشر أعمالها اللاحقة. يقع الإثنان في الحب، وأثناء ذلك، تصبح «بياتريكس» صديقة مقرّبة لـ «ميلي» شقيقة «نورمان». حين يقوم «نورمان» بطلب يدها للزواج، تبدأ المشكلات. «بياتريكس» سعيدة بالخطبة ولكن والديها مذعوران، ولا يريدان لها أن تتزوج ويفضّلان أن تبقى معهما في المنزل.

فيلم «الآنسة بوتر» يبدو بشكل كبير كرواية لـ «جين أوستِن»، وإن كان في وضع أكثر عصرية. العديد من الموضوعات المألوفة والأفكار حاضرة في القصة. البطلة هي إمرأة قوية وحازمة تتمرّد ضد النقاشات اليومية، وتقع في الحب بطريقة غير معتادة، ووالداها يهتمّان بالوضع الاجتماعي المكتسب من الزواج أكثر من سعادة ابنتهما. على الرغم من أنّ والدها يبدي قليلاً من الإحترام لرغبات ابنته، إلاّ أنّ والدتها عنيدة ومتسلّطة وتفرض آرائها على الجميع. عشّاق روايات «جين أوستِن» سيجدون الكثير من اللحظات المألوفة من خلال الجو الرائع الذي خلقه المخرج «كريس نونان» وكاتب السيناريو «ريتشارد مالتبي» بنقل حياة الآنسة «بوتر».
       

الفنانة «رينيه زيلويغر» استطاعت تأدية شخصية «بياتريكس» باللكنة البريطانية بشكل رائع بالنسبة لكونها ممثلة أمريكية، فلا نجد الكثير ممن يجيدون فعل ذلك. تلعب هنا دور امرأة مختلفة تعيش في عالم الخيال أكثر من الواقع. أصدقاؤها هم الحيوانات التي ترسمهم وتكتب القصص حولهم، والمخرج يعبّر عن تعلّقها بما ترسم من خلال جعل الحيوانات تتحرك كما في أفلام الكرتون، بحيث نراهم من خلال عينَيْها. «بياتريكس» تعيش في عزلة، إلى أن تلتقي بـ «ميلي»، فليس لديها أصدقاء، ووالداها فقط يريدان الحفاظ على الوضع الراهن بإبقاء إبنتهما تعمل كخادمة في المنزل.
قصة الحب شُيِّدَت بشكلٍ جميل. هناك بعض العاطفية، ولكن المخرج كان حذراً جداً في عدم التوغّل في هذه المرحلة من القصة لتجنّب التلاعب بمشاعر المشاهدين وإحباطهم، فهذه ليست قصة رومانسية معتادة. الفنانة «رينيه زيلويغر» تظهر بشكل جميل بشخصية «بياتريكس»ولا تضع الكثير من مساحيق التجميل، ووجهها يبدو نقياً وطفولياً.
 الفنان «إيوان ماكغريغور» يحتفظ بقليل من سحره الصبياني في شخصية «نورمان» كما شاهدناه في الفيلم الموسيقي الرائع «مولان روج»، وهنا أيضاً يبدو متردداً وغير متّزن بتصرفاته مع «بياتريكس»، وليس كالفارس الشجاع بدرعه الفولاذي. على الرغم من بعض العيوب في الشخصيات، إلاّ أنّ تفاعلهما بدا أمراً مذهلاً. «ميلي» كشخصية ثانوية، وجودها يضيف نكهة مميزة في الفيلم، وقد أدّت دورها الفنانة «إيميلي واتسون».
هذا فيلمٌ عائلي مميّز، وقد لا يعجب جميع الأطفال باستثناء المشاهد القليلة التي تحتوي على حركات كرتونية. البعض قد يقارنه بالفيلم الرائع «العثور على نيفرلاند»، فالفيلمين يدوران حول كاتبيّ قصصٍ للأطفال، وهناك الكثير من التشابه في شخصيتهما. «جيمس باري» و»بياتريكس بوتر» عاشا في مدينة لندن بنفس الحقـبـة الزمـنية، وغريبٌ جداً أن لا يجتمعان معاً.

Beatrix Potter at the Keswick Show, 1935

«الآنسة بوتر» فيلم يستحق المشاهدة، والنص السينمائي مذهل ويسير على نحو مترابط. لا توجد هناك رسائل خفية عميقة أو أجندات مكشوفة. التصوير مبهر جداً وخصوصاً المناظر الجميلة بالقرب من البحيرة، والموسيقى ناعمة ورقيقة للغاية. أداء الممثلين متقن جداً، والإخراج يضيف عنصراً ساحراً في القصة. إنه من الأفلام النادرة التي تمتع المـشـاهدين وتتــرك لـمسة رقيقة على القلب. 

  • حكاية الارنب بيتر 
  • حكاية السنجاب نوتكين
  • حكاية الأرنب بنجامين 
  • حكاية الفارين السيئين
  • حكاية سيدة تغي-وينكال
  • حكاية الفطيرة وبتي-بان 
  • حكاية سيد جريمي فيشر 
  • قصة الارنب السئ العنيد
  • قصة سيدة مابيت 
  • حكاية القطة الصغيرة توم 
  • حكاية البطة جميمة
  • حكاية سامويل ويسكرس , أو الرولي-بولي بودنغ 
  • حكاية الأرانب فلوبسي
  • حكاية جنجر وبكالس 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق