اكتشف علماء الآثار في مدينة بورصة التركية مركزاً للتعذيب والإعدام مخفياً في أعماق الأسوار القديمة للمملكة البيثينية، يعود تاريخه إلى ما يقارب 300 عام قبل الميلاد. وقاد الاكتشاف ابراهيم يلماز من جامعة أولوداغ، العضو في فريق التنقيب الذي يعتبر جزءاً من مشروع أوسع لاستكشاف الأسواء القديمة للمدينة الشمالية الغربية بورصة. وقد اكتشف يلماز سلسلة من الممرات والزنزانات المتصلة والتي استخدمت في تعذيب المساجين وإعدامهم. وفي الداخل تم اكتشاف غرف تعذيب وحفر إعدام وبئر مطلية بالدم. وكانت ترمى في البئر الرؤوس المقطوعة، بينما تعاد أو تباع الجثة مقطوعة الرأس لأهل السجين من قبل جلاديهم الذين كانوا صما وبكما حسب التقاليد المتبعة في ذاك الزمن. وقد بنيت مراكز التعذيب هذه تحت منطقة كان يقطنها سكان محليون حينها، ولكنها غير مأهولة حالياً. وتتصل المراكز بأنفاق مع أبراج استخدمت في احتجاز المساجين. ويخطط علماء الآثار والمسؤولون في بورصة لجعل المواقع المكتشفة متحفاً مكشوفاً، مع معرض لأدوات التعذيب التي استخدمت في غرف الموت. ويتوقع أن يفتتح المتحف عام 2016. ولم تكشف حتى الآن أية صور من الموقع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق