توقع خبير "كاسبرسكي لاب" الكسندر غوستيف بتفكك شبكة الانترنت إلى أجزاء.
وقال غوستيف إن الصين كانت مؤخراً تشارك بنشاط في فصل الانترنت وانضمت إليها حالياً عدة بلدان أخرى ترغب بقطع مواردها والسيطرة عليها بمفردها، بما فيها روسيا.
وهكذا فإن العديد من البلدان تبنت أو تعتزم اعتماد قوانين تحظر استخدام الخدمات الأجنبية، وخاصة بعد نشر معلومات إدوارد سنودن.
وقد أعلنت ألمانيا في تشرين الثاني/نوفمبر أنها ستغلق جميع اتصالات السلطات الألمانية داخل البلاد. وتخطط البرازيل إلى استخدام قناة انترنت بديلة عوضاً عن استخدام الممر الذي يمتد عبر ولاية فلوريدا.
وقد يؤدي تطور هذه الاتجاهات إلى تفكيك الانترنت العالمي لتصبح هناك عشرات الشبكات الوطنية.
إيدوارد سنودين
وبنفس الوقت سيجيب سنودن عن أسئلة مستخدمي الانترنت غدا الخميس في خبر مفاده :
سيجيب العميل السابق في الاستخبارات الأمريكية الذي كشف أسرار وكالة الأمن القومي الأمريكية إيدوارد سنودين يوم غد الخميس 23 كانون الثاني/يناير عن أسئلة مستخدمي الانترنت، كما جاء على الموقع الرسمي لدعم سنودين "freesnowden.is ".
وسيقوم المخبر السابق الذي ذاع صيته بعد نشره للوثائق الرسمية بالرد على أسئلة مستخدمي الإنترنت خلال ساعة كاملة بدءا من الساعة 20:00 بتوقيت غرينيتش (00:00 بتوقيت موسكو). ويمكن لكل من يرغب أن يطرح سؤاله، ولذلك يجب في يوم النقاش الافتراضي نشر سؤال بعلامة المربع " #AskSnowden ". وسيتم تلقي الرد، حسب ما جاء في البيان على موقع:
"http://www.freesnowden.is/asksnowden ".
اللقاء سيجري على شكل "سؤال وجواب" بمشاركة سنودين بعد أسبوع واحد من خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما المكرس للإصلاحات في الاستخبارات الأمريكية. وكان مؤسس موقع "WikiLeaks " جوليان أسانج قد صرح بأن لقاء سنودين الافتراضي سيكون ردة فعل على خطاب أوباما خلال الأسبوع.
وقال أوباما يوم الجمعة الماضي إن فضيحة سنودين ستؤثر على الاستخبارات الأمريكية خلال عدة سنوات. وذكر بأن مراجعة وتدقيق برامج تنصت الاستخبارات الأمريكية لم تظهر أي خروقات للقوانين، ولكنها ستؤدي إلى إعادة النظر فيها. وبالأخص، حسب قوله، سيتم التوقف (في البرامج الحالية) عن جمع المعلومات من أجهزة الهاتف المحمول، وستكف الاستخبارات عن حفظ وتخزين المعلومات المجموعة بهذا الشكل.
ونعيد للأذهان بأن سنودين قدم لصحف "Washington Post " و"Guardian " في حزيران/يونيو عام 2013 مجموعة من الوثائق السرية حول برامج التنصت التي تتبعها الاستخبارات الأمريكية والبريطانية عبر الانترنت. وحسب معطيات وكالة الأمن القومي، يمكن أن يكون الصحفيون قد حصلوا على حولي 200 ألف وثيقة سرية. وبعد أن فضح سنودين هذه الوثائق انتقل إلى هونغ كونغ، ومنذ 23 حزيران/يونيو العام الماضي بقي في منطقة الترانزيت في مطار "شيريميتيفو" الموسكوفي. وفي آب/أغسطس من العام ذاته حصل على لجوء سياسي مؤقت في روسيا لمدة عام واحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق