وجه الادعاء العام في نيويورك تهمة الاحتيال إلى أكثر من 100 موظف في الشرطة والإطفاء ممن حصلوا على تعويضات ضخمة بعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر عام 2001. وتبين أن جريمتهم هذه كلفت خزانة الدولة ملايين الدولارات كما ذكرت قناة "ABC ".
وصرح النائب العام في مانهاتين سايروس وينز بأن المتهمين قاموا" بكل وقاحة بتزوير النتائج الطبية حول إصابتهم بأزمات نفسية جراء العمل الإرهابي في نيويورك". وبلغت قيمة التعويضات التي دفعتها الحكومة "للمتضررين" 500 ألف دولار.
وخلال أشهر عديدة قام رجال الشرطة بجمع معلومات عن زملائهم السابقين ورجال الإطفاء، وتبين أنهم قد تخلصوا من الأزمة النفسية والكآبة فور حصولهم على التعويض، وتوجهوا للتزلج على الجليد في الجبال. فالأشخاص الذين أعلنوا بأنهم يخافون الآن الخروج من منازلهم كانوا من بين ركاب الرحلات البحرية الفاخرة.
ومن بين المقبوض عليهم كان توماس هيل البالغ من العمر 89 عاما وهو رئيس الشركة التي ساعدت رجال الشرطة والإطفاء في الحصول على التقارير الطبية المزورة. تجدر الإشارة إلى أن الحاصلين على التعويض بعد إصابتهم بأزمة نفسية شديدة لم يحرموا من حق حمل السلاح. وأجروا دورات تدريبية تعلموا خلالها كيف يلبسون ويتكلمون ويتصرفون لدى المثول أمام اللجنة الحقيقية، وتدربوا كيف يصطنعون مشاكل النطق التي ساعدت على منحهم مظهر المرضى نفسيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق