الخميس، 10 أبريل 2014

اكتشافات لم يعرف العلمُ كيف يفك ألغازها


وجد باحثو الآثار ومغرمو جمع الأثريات تشكيلة كبيرة من الأغراض الفنية، متحجرات وبقايا حضارات قديمة ومنسية قبل آلاف من السنين. مع تطور التكنولوجيا، يمكن اليوم تأريخ الأغراض
بتأريخ مادة الكربون 14 والكشف متى صُنعت تقريبًا.
لكن رغم التكنولوجيا المتقدمة، ما زلنا لا نعرف بالضبط ما حدث في الماضي، ولهذا فإن بعض الأغراض العتيقة محاطة بهالة من الغموض الذي يحيّر الباحثين ويطلقون عشرات نظرياتِ المؤامرة بدءًا من الكائنات الغريبة وحتى المسافرين عبر الزمن. 

ساعة يد؟ حاسوب متفوق من اليونان القديمة:


"آلية أنتيكيتارا":
اكتشفت آلة الحساب التي حظيت بالاسم "آلية أنتيكيتارا" سنة 1900 في بقايا سفينة غارقة قريبة من إحدى الجزر اليونانية. أخرجت الآلة، وهي نوع من الحاسب التناظري، من الماء وأُرّخ لها في الفترة ما بين 150 إلى 100 قبل الميلاد. يشكل الجهاز، الذي يبدو كساعة كبيرة وفيه عدة عقارب وآليات ومسنّنات، لغزًا كبيرًا ويبدو أن فيه تقنية متقدمة جدًا مقارنة بالفترة التي صُنع فيها. حسب الفرضيات، استُخدم للحسابات الفلكية لكن لم يتضح لأي حسابات استعمل ولا من صنَعه.

جماجم كريستال يلفها الغموض:
وُجدت حوالي 13 جمجمة مصنوعة من الكريستال أو الزجاج خلال سنوات في منطقة جنوب أمريكا، لكنّ أكثرها شهرة هي جمجمة ميتشل- هيدجس، التي اكتشفتها على ما يبدو سنة 1926 آنا لا - جيلون ميتشل -هيدجس، ابنة باحث آثار معروف.

جمجمة ميتشل- هيدجس:


ادّعت ميتشل - هيدجس أنها وجَدت الجمجمة مدفونة تحت معبد منهار في مدينة قديمة للمايا في بليز. الجمجمة مصنوعة من كتلة واحدة من الكُوارتز الشفاف وهي تقريبًا بحجم جمجمة بشرية مع تفاصيل دقيقة تماما من الناحية التشريحية. خلال السنوات، ارتبطت الكثير من الصفات الأسطورية والاعتقادات التافهة بالجماجم البلورية التي وُجدت، وكثير من الناس نسبَ إليها قوى الشفاء.


في السبعينات، بدأت الشكوك تحوم حول حقيقة الجمجمة وقصة العثور عليها. كشف بحث شامل أن ميتشل- هيدجس لم تجدها على ما يبدو في المعبد، بل اشترى والدها الجمجمة في مزاد علني في 1943. أظهر مسح بواسطة حاسوب إلكتروني أن الجمجمة صنعت وصقلت بأداة دائرية ما، مثل دولاب شحْذ حاد جدًا، وبما أنه لم يكن لبني المايا تقنية كهذه- أُعلن أن الجمجمة مزيّفة وصنعت حوالي عام 1930. رغم هذه النتائج، استمرت ميتشل هيدجس في التمسك بقصتها حتى يوم موتها وأصرت أنها وجدت الجمجمة في المعبد.

الكرةالحجريةالضخمةمن كوستاريكا:


وُجدت في سنوات الثلاثين والأربعين حوالي 300 كرة حجرية ضخمة في وسط أمريكا، لكن على ما يبدو أن منها آلافا أخرى مدفونة في الأرض. تتراوح أقطار الكرات الكاملة ما بين سنتيمترات معدودة وحتى مترين، ويصل وزنُ أضخمها إلى 15 طنًّا.
يقدر الباحثون أن الكرات قد صنعت بين 200 قبل الميلاد وحتى سنة 1500. لكن رغم أنه قد عُثر على الكثير من هذه الكرات الغريبة، وحتى إنها تعرض كمنحوتات في أرجاء كوستاريكا، بقيت أغلب الأسئلة عنها دون إجابة: لماذا صنعوها واستخدموها؟ كيف أنتجت كرات بهذا الإتقان بأدوات بسيطة؟ لماذا وُجدت أغلب الكرات متروكة في وسط الأدغال؟ كيف نقلوا الكراتِ الضخمة من المكان الذي صُنعت به إلى قمم الجبال؟
نُسجت العديد من الأساطير حول الكرات، ومنها تفسير بأنها وصلت من الجزيرة المفقودة أطلانطس وحتى النظرية التي تدعي أن الكائنات العربية أمرت بصنعها كي توفر نقاط تحديد. حسب النظرية الأحدث للباحثين، كانت الكرات نوعًا من الطقوس الدينية الشرسة، خُصصت لحفظ المحاصيل في زعمهم من آلهة الشر والمطر. لكن لن نعرف يومًا من صنعها، ولماذا.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق