قصة أشهر حدائق الحب والغرام : قصر أنطونيادس يجتذب الاف السائحين سنويافي مدينة الاسكندرية التي يطلق عليها اهلها لقب عروس البحر المتوسط ، يرقد قصر انطونيادس بحدائقه الشهيرة صامتا وشاهدا على أروع قصص الحب والغرام التي غزلتها كل رقعة فيه بخليط من التاريخ البعيد ، ليصبح واحداً من أهم المزارات السياحية ليس في مصر فقط ، ولكن في العالم كله .
وشهدت حدائق قصر أنطونيادس أشهر قصص الحب والغرام، أشهرها قصة غرام شاه إيران وعروسه الأميرة فوزية اللذين أصرا على أن يقضيا شهر العسل بقصر أنطونيادس الذي يتوسط مجموعة الحدائق التي تمثل في مجملها حديقة أنطونيادس.
وتضم الحديقة، أو حدائق القصر مجموعة من التماثيل الرخامية النادرة لبعض الشخصيات وأبطال الأساطير اليونانية، أشهرها تمثال أفروديت رمز الجمال. كما تشتهر الحدائق بمجموعة من الأشجار النادرة والزهور الطبيعية. الحدائق مقسمة إلى المتنزه الهندسي ومجموعة من الحدائق الصغيرة التي سميت حسب موطن ونشأة النباتات المزروعة، كالحديقة الفرنسية والإيطالية واليابانية والأندلسية، هذا بالإضافة إلى حديقة الأطفال والبيت الأخضر ومركز النباتات والزهور المنزلية، ولا تخلو الحديقة من بعض المطاعم والمقاهي التي تقدم خدماتها المتميزة للزوار. وعلى مدار تاريخها شهدت حدائق أنطونيادس العديد من الحفلات أهمها الحفل الذي أقامه الخديوي إسماعيل وحضره الأمير الشاب توفيق ابن الخديوي الوريث لعرش مصر ونخبة من رجال المجتمع في الإسكندرية من جنسيات مختلفة حيث كانت المدينة تعيش حالة من الكوزموبوليتانية في ذاك الوقت. كما أقيم بها عدد من حفلات «أضواء المدينة» والتي أحياها أهم نجوم الغناء والفن في العالم العربي، منهم العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وفايزة أحمد، وهاني شاكر وسميرة سعيد، كما شهدت مهرجان سكندريات العالم والذي حضرته 44 مدينة تحمل اسم الإسكندرية. وحفلات عروض الزهور التي بدأت في الثلاثينيات من القرن الماضي وتميزت بمواكب عربات الزهور التي تمر بوسط المدينة وعليها أجمل فتيات المدينة. ويعد قصر أنطونيادس شاهدا على مجموعة من الأحداث التاريخية المتميزة مثل توقيع المعاهدة الأنجلو- مصرية عام 1936، والاجتماع التحضيري الأول لإنشاء جامعة الدول العربية عام 1946.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق