مثلت السبت الأميرة كريستينا، الابنة الصغرى لملك إسبانيا خوان كارلوس، أمام القضاء في قضية فساد، في مشهد هو الأول في تاريخ أسبانيا الذي يحال فيه أحد أفراد العائلة المالكة في هذا البلد إلى محكمة.
وأدلت الأميرة الأسبانية بأقوالها في قضية تُتتهم فيها بالتهرب الضريبي وغسيل الأموال، في ثماني ساعات كاملة بقتها داخل أروقة المحكمة.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها حول المحاكمة قال، مكويل روكا، أحد محامي الأميرة كريستينا، “نحن سعداء للغاية، فقد أدلت الأميرة على كافة الأسئلة التي وجهت لها بشكل واضح وصريح، ولقد أوضحت كافة الحقائق بشكل أسعدنا جميعا”.
وأكد المحامي الأسباني أن المحاكمة تتم دون أي تمييز، وأن الأميرة تتعامل كمواطنة أسبانية، مضيفا “فالجميع سواسية أمام القضاء، وليس هناك أي تمييز أو أولوية مُنحت لموكلتي”.
وزعم روكا أن ما قاله المحامون الذين رفعوا القضية ضد الأميرة الأسبانية، لا ييعكس الحقيقة، في إشارة منه إلى ما قاله هؤلاء المحامون من أن الأميرة جاوبت إجابت غير متجانسة على 95 في المئة من الأسئلة التي وجهت لها.
وأوضح أن إجابات الأميرة سواء بالإيجاب أو النفي كانت تعكس الحقيقة تماما، معربا عن أمله في تبرئة ذمة موكلته أمام الرأي العام الأسباني.
وأكدت معلومات تم تسريبها من داخل المحكمة، أن الأميرة رفضت كافة التهم المنسوبة إليها، بينما أوضح القاضي كاسترو أنهم سيقررون خلال الأيام المقبلة القرار النهائي بحق الأميرة، قائلا “إما سنرفع التهم عنها، أو نستمر في اتهامها”
وهذه هى المرة الأولى التي يحال فيها أحد أفراد العائلة المالكة إلى محكمة في إجراءات جنائية منذ إعادة الملكية في عام 1975 .
وكان زوجها إناكي اوردانجارين، لاعب كرة اليد الأولمبي السابق، قد وجهت له تهم بالاحتيال والتهرب الضريبي وتقديم وثائق مزيفة واختلاس ستة ملايين يورو (ثمانية ملايين دولار) من الأموال العامة. ونفت الأميرة كريستينا وزوجها التهم المنسوبة لهما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق