يعبر الشباب الكوريون الجنوبيون عن حبهم من خلال ارتداء ملابس متشابهة، من القمصان إلى الجوارب، وتعتبر كوريا من البلدان التي لا يستحب فيها التعبير عن المشاعر علناً. وهذه الظاهرة منتشرة خصوصاً في أوساط الأزواج الجدد، ومن السهل جداً معرفة الأزواج الذين يمضون شهر العسل في شواطئ هذا البلد الذي يقع في جنوب شرق آسيا، فهم يرتدون ملابس متناسقة الألوان والأشكال. وتوسعت هذه العادة إلى اليابان والصين أيضاً، لكنها لا تزال تلقى رواجاً كبيراً في كوريا الجنوبية، لدرجة أنها أدت إلى انتشار متاجر متخصصة في بيع الملابس المتشابهة للأزواج، مثل لباس البحر والبزات الرياضية. وغالباً ما تنشر الصحف والمجلات مقالات عن أفضل طريقة لاعتماد أسلوب متماثل في اللبس عند الزوجين بحسب المواسم وآخر صيحات الموضة. وما من أرقام تكشف عن حجم المبيعات في هذا القطاع، لكن من المؤكد أنه في طور الازدهار، ويكفي البحث عن عبارة "كيو يول لوك"، أي مظهر الزوجين، للحصول على قائمة لا متناهية بالمواقع التي تبيع هذا النوع من الأزياء. وتلقى الملابس الداخلية وملابس النوم إقبالاً خاصاً، وهي تأتي زرقاء أو سوداء للرجال، وزهرية اللون للنساء. وتقول بايك أون جو هي، من كبار المعجبين بأسلوب اللبس: "نرتدي أنا وزوجي هذا النوع من الأزياء منذ 8 سنوات، ونحن لم نمل منها بعد". ولا يثير ظهورهما بملابس متشابهة ابتسامات ساخرة، بل على العكس يجلب لهما المديح، وغالباً ما يسألان عن المتاجر التي ابتاعا منها هذه الملابس. وقد قام الزوجان بفتح متجر إلكتروني يبيع هذا النوع من الملابس تحت اسم "غومداكجي"، وهو مصطلح عامي يعني الأزواج الذين لا ينفصلون أبداً. أما بالنسبة إلى مآل هذه الملابس بعد انتهاء العلاقة، فما من حل حتى الآن يقدم في المتاجر التي تبيعها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق