احدى العادات الغريبة فى موريتانيا وهي تتمثل فى تسمين الفتيات باعتبار ذلك ناحية
جمالية إلى جانب كونه محطة تحضير للزواج غير أن هذه العادة بدأت تواجه معارضة باعتبار أن السمنة خطر على الصحة.والمجتمع الموريتانى ينظر للفتيات والنساء
ثقيلات الوزن باعتبارهن جميلات و ثريات و مقبولات اجتماعيا فى حين ان الفتيات
النحيفات كن يعتبرن أقل شأنا ..ما ساعد على بقاء ظاهرة اللبلوح كما يسمونها او التسمين
القسري للفتيات حيث يجبرن على الاكل بكميات كبيرة ..واللواتى لا ينهين وجبات
التسمين يتعرضن للعقاب امام الفتيات الاخريات.
وان من اساليب العقاب التي تتبع ان يتم ربط اصابع اقدامهن باعواد صغيرة مدببة واذا لم تنه الفتاة طعامها
فإنه يتم الضغط على العود بصورة مؤلمة للقدم ويتم تسمين الفتيات وهن فى سن
الثالثة عشر ويضربن لتناول المزيد من طعام الكسكس الدسم و لحم الضأن .
وكلما ازداد وزن المرأة
ارتفعت طبقتها الاجتماعية، وحتى تضمن الأم تزويج ابنتها بسرعة تعمد إلى تسمينها
بشكل قسري، ولو اضطرت إلى تعذيبها بدنيا
ونفسيا.
وتستخدم الأمهات في موريتانيا أداة تسمى
“زيار” تصنع من عصاتين، حيث يمكنهن الضغط بهما على قدمي البنت لإجبارها على شرب
الحليب الدسم، وأكل ما يقدم لها لضمان زيادة وزنها، وزواجها
بسرعة.
لكن يجب الإشارة إلى أن هذه العادة هي عادة
بدوية قديمة؛ لم يعد لها اليوم وجود في الحواضر والمدن، والقرى، وحتى العديد
من الأرياف؛ حيث أصبحت الرشاقة صفة جمال مطلوبة عند أغلب الموريتانيين رجالا
ونساء..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق