يعتبر داء السكري من أكثر الأمراض المزمنة شيوعا … والمرض ليس حديث ولكنه أكتشف منذ قرون طويلة .
هذه الصورة لبردية قديمة من أيام الفراعنة قبل ميلاد المسيح بألف وخمسمائة عام وهى تصف حالات الإكثار من التبول والذى يشبه إلى حد كثير داء السكرى أكتشف هذه البردية عالم المصريات جورج ابرس عام 1886
أما كلمة داء السكرى فهى كلمة إغريقية الأصل وتعنى المرور من خلال (to pass through
وقد أعطى عالم إغريقيى فى القرن الثانى الميلادي وصف طبى لداء أعراضه هو زيادة الإحساس بالعطش وزيادة التبول ونقصان شديد بالوزن وهى أعراض تشبه إلى حد كبير أعراض داء السكرى .
أكتشف الطبيب الهندى سوهارتا ما بين القرن الخامس والسادس الميلادى وجود السكر فى بول المرضى الذين يعانون من كثرة التبول وأكتشف سوهارتا نوعين من المرض إحداهما:
يحدث فى المرضى الكبار فى السن والذين يعانون من زيادة بالوزن
والنوع الثانى فى المرضى الأصغر سنا والذين لديهم نحافة ويعتبر هذا هو بداية التقسيم الحديث لداء السكرى إلى نوعيه الأول والثانى.
ثم يأتى دور العالم الفرنسى كلود برينارد (1813-1878 ) والذى له الفضل فى الكثير من الاكتشافات فى مجال داء السكري فى القرن التاسع عشر ومنها اكتشافه الهام أن السكر الذى يظهر فى البول يختزن فى الكبد على هيئة مادة تسمى جليكوجين كما أكتشف أيضا الروابط التى تربط بين الجهاز العصبى المركزى ومرض السكر .
ثم دور العالم الألمانى بول لانجر هانز والذى عاش فى الفترة من 18847 إلى 18888 والذى قام بوصف مجموعة من الخلايا فى البنكرياس فى رسالته للدكتوراه والتى سميت باسمه خلايا لانجر هانز والتى أكتشف أنها خلايا تحتوى على نسيج غدد صماء.
ومع بداية القرن العشرين نشر العالم إليي جوزلين أول بحث عن علاج داء السكري وهو يعتبر من أهم الأطباء فى مجال رعاية مرضى السكرى منذ اكتشاف المرض:
أما اكتشاف الأنسولين فكان فى عام 1921 والذى أكتشفه العالم فريدريك باندكت وبعده تم استخراج أنسولين يمكن حقنه فى الإنسان.
صورة أول مريض تم حقنه بالأنسولين عام 1921
صورة باندكت وتلميذه الذين اكتشفا الأنسولين المستخرج
من بنكرياس إحدى الكلاب
صورة العالم فريدرك سانجر والذى أكتشف تركيب
هرمون الأنسولين من أحماض أمينيه
العالمة دورثى هدشيكين والتى حازت على جائزة نوبل عام 1966
بعد اكتشافها التركيب الثلاثى لهرمون الأنسولين
ثم توالت الاكتشافات ويعتبر داء السكرى من أكثر الأمراض تقدما سواء فى طريقة العلاج أو اكتشاف الجديد حول مسببات المرض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق