تفرض البيئة نفسها على الإنسان الذي يعيش فيها وتصبح شيئا فشيئا جزء معبرا عن هويته
وثقافته.
هذا هو الحال بالنسبة للسويديين الذين يعيشون معظم أوقات السنة في برد قارس بين
الثلوج والجليد. فقد بات الجليد مادة مستخدمة في هذا البلد الاسكندنافي كمادة بناء
استغلت في بناء فندق جليدي ومسجد، علاوة على أن الجليد يشكل مصدر إلهام للنحاتين
الذين يرون فيه مادة خام مثالية تعكس جمال التماثيل بكل ما في هذه الكلمة من معنى،
وذلك بتسليط الضوء عليها بالأشعة الملونة.
وها هم مبدعون سويديون يستلهمون من المادة الطبيعية (الجليد) فكرة فنية جديدة،
فصنعوا آلات موسيقية لا تختلف عن مثيلاتها التقليدية، بل ربما تمتاز عنها بأنها
تبدو وكأنها مصابيح مشعة تنثر الأنوار الخافتة بالإضافة إلى الموسيقى، لتصنع أجواء
استثنائية بواسطة أضواء المكان التي تتسلل إليها فتخرج ومعها ألحان ذات نكهة من نوع
خاص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق