أصدرت قاضية في ماليزيا، يوم الإثنين الماضي، حكما بالسجن بحق رجل اغتصب فتاة عمرها 12 عاما، بعد أن سمحت له محكمة شرعية محلية بالزواج من ضحيته.
وحكمت القاضية أم كلثوم عبد الصمد، على رضوان مصمود 40 عاما بالسجن 12 عاما والجلد جلدتين عقابا على جريمته التي اقترفها فبراير 2013 بولاية صباح شرقي البلاد.
وتزوج رضوان من الفتاة ، وعمرها الآن 13 عاما ، لتكون زوجة ثانية بعد جريمة الاغتصاب بشهور قليلة في محاولة على ما يبدو لتفادي محاكمته.
ورحبت منظمة "إمباور" الماليزية لحقوقية النسائية بقرار المحكمة اليوم .
وكانت محكمة شرعية قد سمحت لرضوان بالزواج من ضحيته ، قائلة إنه ليس هناك عقبة أمام ذلك، ولكن قرارها أثار غضبا شعبيا على نطاق واسع.
وتتمتع المحاكم الشرعية في ماليزيا بولاية قضائية مستقلة إلى حد ما على مسلمي الدولة، بما في ذلك إتاحة زواج الفتيات من عمر 12 عاما بموافقة أولياء أمورهن.
أما القانون الماليزي، فيحدد 18 عاما كحد أدنى لزواج الفتيات بموافقة ولي الأمر أو 21 بدون الحاجة لهذه الموافقة.
ويمكن أن تلغي قرارات المحاكم العادية في ماليزيا قرارات المحاكم الشرعية، ولكن ذلك نادرا ما يحدث فعليا.
وفي قضية رضوان ، أدين بعدما لاحقته النيابة العامة بتهمة الاغتصاب .. ويمكن للمحكمة تنفيذ عقوبة السجن ولكن ليس بوسعها إلغاء الزواج.
ولا يزال رضوان طليقا، مقابل دفع كفالة، ويعتزم محاميه استئناف الحكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق