السير دوجلاس ماوسون
يعد العالم الاسترالي دوجلاس ماوسون أسطورة من الأساطير، حيث استطاع النجاة من عاصفة ثلجية اجتاحت القطب الجنوبي ليتمكن من العودة إلى دياره في شهر فبراير عام 1913، عندما سافر هو وفريق بحث للاستكشاف في منطقة بالقطب الجنوبي.
ونشرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية تقريرا عن كتاب جديد للمؤرخ دايفيد داي يقول فيه أن القصة الحقيقية وراء نجاة ماوسون، أكثر صعوبة وتشويقا من القصة المعروفة.
حيث يقول داي أن العالم الاسترالي قام بتجويع صديقه "روبرت سكوت" ومنعه من الأكل تماما حتى يموت، وعندما مات صديقه وزميله في الرحلة، قام ماوسون بتقطيع جسده وغليه وتناوله لعدة أيام حتى يستطيع البقاء.
وصرح داي بأن العالم الاسترالي الذي يعتبره العالم أسطورة، ونموذج يجب أن يحتذي به كل العلماء، كان على علاقة بأرملة منافسه السير روبرت سكوت، بينما كانت زوجته وابنته ينتظرونه على أحر من الجمر في استراليا.
أشار داي إلى وجود عالم ثالث برفقته هو وصديقه، لكن هذا العالم سقط في حفرة كبيرة تمتد إلى عدة كليومترات تحت الأرض، وسقط معه الطعام والماء وكلاب الحراسة، وكل الامدادات والأدوية التي كانت برفقة الفريق، ولم يتمكن من النجاة.
أدت هذه الحادثة إلى ترك ماوسون وصديقه في حالة من الفزع، حيث كانا على بعد 300 ميل من القاعدة، ولم يكن معهم سوى طعام وشراب يكفي شخص واحد، بالاضافة إلى صعوبة رحلة العودة.
وفي ظل هذه الكارثة التي كان يعيشها ماوسون وزميله، اتنفقا العالمان على أن يأكل شخص واحد فقط من بينهم الطعام المتبقي حتى يتمكن من العودة والنجاة بمفرده بدلا من وفاة الشخصين، وبذلك يكون هناك فرصة لنجاة أحدهم لينقذ صديقه.
لجأ العالمان إلى تناول كبد أحد الكلاب التي كانت معهم مما أدي إلى تسممهم، وفقدان طبقات من الجلد في وجوههم، فلم يتمكنوا من الحركة ولا ترك خيمتهم.
وفي الثامن من يناير عام 1913 توفي صديق ماوسون بسبب التسمم وفقدان جلده في ساقيه وأعضائه التناسلية.
ويقول داي في كتابه أن "ماوسون" قام بتناول ما تبقي من لحم الكلب عن طريق غليه، قبل أن يفكر في تناول جثة صديقه المتوفي.
وتقول الصحيفة أن كتاب المؤرخ دايفيد داي نشر في استراليا، ولاقي نجاحا كبيرا وحقق أرقام بيع خيالية في دور النشر داخل استراليا وخارجها.
Sir Douglas Mawson
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق