في يونيو من عام 1836 عثر خمسة اولاد صغار داخل أحد الكهوف على بعض التوابيت الصغيرة الغامضة اثناء بحثهم عن جحور الأرانب فى المنحدرات الشمالية الشرقية في ريف ادنبره باسكتلندا.
وعثر على هذه التوابيت بالتحديد فى كهف تسمى قمة التلة التى يوجد الكهف اسفلها ب مقعد "ارثر,ادنبرة / Arthur's Seat, Edinburgh" وهى التلة الرئيسية لمجموعة من التلال بمطنقة "هوليرود بارك Holyrood Park" او"حديقة الملك Queen's Park" الواقعة وسط مدينة ادنبرة عاصمة اسكتلندا وبالتحديد على مسافة ميل / 1.6 كيلومتر الى الشرق من قلعة ادنبرة لذلك سميت التوابيت باسم "توابيت مقعد ارثر الغامضة The mysterious coffins of Arthur’s Seat" , وقد تم العثور على 17 من التوابيت الصغيرة الغامضة المنحوتة من الصنوبر والمزينة بقطع من الحديد كانت مخبأة داخل الكهف ويبلغ طول التابوت منها 95 ملليمتر حوالى 9.4 سنتيمتر وهى موجودة الآن بالمتحف البريطاني.
لاأحد يعرف لمن هذه التوابيت وما هو الدافع من تصنيعها و دفنها او من قام بدفنها ويعتقد انها دفنت بين عامى 1800 و 1830 لكن الخيوط المستعملة فى الأقمشة التى ترتديها التماثيل داخل التوابيت مكونة من خليط من خيوط القطن والكتان وهذا الخليط من الخيوط لم يكن مستعملاً فى اسكتلندا عام 1800 لذلك على الأرجح انها دفنت عام 1830 ويقول العلماء انها على الأرجح نحتت بواسطة شخصين او اكثر وتم دفنها كلها مرة واحدة او خلال فترات متفاوتة قصيرة نسبياً بواسطة الشخص نفسه او مجموعة الأشخاص الذين قامو بنحتها ،هذه التماثيل ايضاً منحوتة بدقة شديدة وتتفاوت فى الطول فيبلغ اطولها 5 ملليمترات وبعض التماثيل تمت ازالة اياديها لتتناسب مع التابوت وهو ما يعنى انها لم تصنع اساسا للدفن.
ووفقاً لبعض النظريات فمن الممكن ان هذه التوابيت كانت تستخدم من قبل السحرة في الأعمال السحرية أو نظرية أخرى تقول أنها كانت تمثل تعويذات للبحارة للحماية من الموت والمخاطر او بمثابة دفن رمزى للذين فقدو فى البحر وهناك نظرية اخرى تقول انها صنعت ودفنت كتحية للضحايا ال 17 فى جريمة السفاحين االأسكتلنديين بورك وهير فى ادنبرة عام 1829 حيث كانت جرائمهم بسبب بيع الجثث لمحاضر فى كلية الطب لتشريحها.
وقد عثر علي التوابيت بعد سبع سنوات من مذبحة بورك وهير لكن التماثيل الخشبية بداخل التوابيت ترتدى ملابس ذكورية وضحايا بورك و هير من الاناث, وقد تأثرت بعض التوابيت بفعل الزمن وبقى منها ثمانية توابيت فقط بحالة جيدة ,والجدير بالذكر ان هذه التوابيت الغامضة لا تزال لغزاً الى الأن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق