الأربعاء، 15 يناير 2014

أرجل خلفية في سمكة من ملايين السنين


أظهر بحث نشر هذا الأسبوع أن بقايا سمكة من عصر جيولوجي سحيق اكتشفت في المنطقة القطبية الشمالية في كندا أظهرت أن رجلين خلفيتين تطورتا من الزعانف قبل نحو 375 مليون عام وهو اكتشاف يدحض نظرية تقول إنهما تطورتا بعد انتقال الفقريات ومنها الأسماك إلى اليابسة.
وقالت الدراسة، التي نشرت في محاضر الأكاديمية الوطنية للعلوم، إن الكشف الأحفوري لبقايا السمكة وهي من نوع تيكتاليك حدث عام 2004 في جنوب جزيرة إلسمير بشمال كندا بفضل مجموعة من العلماء ضمت فاريش جينكينز الأستاذ بجامعة هارفارد. 
وركز الباحثون في بادئ الأمر على عينات من الجزء الأمامي من السمكة، لكنهم اكتشفوا لاحقا تجويفا للحوض وأجزاء من زعنفة حوض من الجزء الخلفي للسمكة يمكن مقارنتها ببعض الحيوانات الأولى التي لها 4 أرجل ولها مفصل للحوض.
وقال تيد دايشلر، أمين المتحف المساعد لقسم الفقريات بجامعة دريكسل في فيلادلفيا، الذي شارك في كتابة الدراسة في بيان: "هذا تجويف مذهل للحوض خاصة المفصل، الذي يختلف تماما عن أي شيء عرفناه من التسلسل المؤدي إلى الفقريات ذات الأطراف".
وأضاف أن الفكر العلمي السائد كان يقوم على فكرة "(التحرك بالجزء الأمامي) التي تقوم على أن هذه الحيوانات كانت تستخدم أطرافها الأمامية في التنقل".
وقال الأستاذ بجامعة شيكاغو، نيل شوبين، الذي شارك في كتابة الدراسة في بيان: "يبدو أن هذا التحول بدأ يحدث في السمك لا الحيوانات ذات الأطراف. من المنطقي أن نفترض أنه بهذه الزعانف العظمية القوية كانت سمكة التيكتاليك تستخدم زعانفها الخلفية لتعوم بمجدافين. لكن من الممكن أن تسير عليها أيضا".
وتقول جامعة دريكسل إن سمكة التيكتاليك مخلوق وسط بين الأسماك والتماسيح ولها زعانف ذات فلقات ورأس مفلطح وأسنان حادة وإنها كانت تعيش في المياه الضحلة ووصل طولها في أحيان إلى 2.7 متر.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق