الخميس، 23 يناير 2014

جزيرة سقطرى اليمنية (جزيرة سوقطرى)


تعتبر جزيرة سقطرى و أرخبيلها واحدة من تلك المناطق التي لم تعد محمية طبيعية وطنية او اقليمية فحسب، بل ضمن منظومة التراث العالمي والانساني و واحدة من أهم المناطق التي تحتفظ بانواع نباتية و حيوانية نادرة، حتى اصبحت من المناطق المرشحة لأن تكون ضمن مجموعة عجائب الدنيا.
لقد أدرجت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ارخبيل سقطرى ضمن قائمة الترات العالمي، باعتبارها موقع استثنائي من حيث التنوع الكبير في نباتاته و كذا حيواناته كما أدرجت في قائمة الشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي الذي تم إقراره من قبل برنامج الإنسان والمحيط، واعتبرت حينها أول محمية في منطقة الخليج العربي والجزيرة العربية ومن أهم أربع جزر في العالم من حيث التنوع الحيوي.



تعتبر سقطرى من أهم مناطق التنوع الحيوي في العالم، ويرجع ذلك لتنوعها المناخي وتأثر الجزيرة بمناخ المحيط الهندي وقربها من خط الإستواء وذلك ما جعلها غنية بالتنوع الحيوي الذي تحتضنه تربتها حيث أن الغطاء النباتي فيها متعدد ومتنوع ويتمثل بالأشجار المعمرة والنباتات والحشائش النادرة التي لا توجد إلا في هذه الجزيرة.
ويقول علماء الأحياء والطبيعة أن ميزة العزلة الطبيعية التي يتميز بها الأرخبيل بسبب الرياح الموسمية الشديدة، وإندفاع مياه البحر خلال فترة طويلة من السنة، كل ذلك قد سمح بنمو طبيعي للنباتات، والأحياء البرية والبحرية بعيداً عن أي تأثيرات بشرية أو طبيعية.




ويذكر علماء الطبيعة والأحياء أن أرخبيل سقطرى يتميز بكونه المنطقة الوحيدة في العالم التي تحتضن أكبر تجمع نباتي للنباتات المستوطنة والنادرة التي لا تنمو على أي مكان من الأرض حيث يُطلق على جزيرة سقطرى بأنها إحدى المخازن الطبيعية للأصول الوراثية لأنواع النباتات النادرة ومن بين أهم المناطق للإرث الطبيعي للإنسانية ومتحف طبيعي وحي للكائنات الحية.

التنوع النباتي السقطري :
إن أرخبيل سقطرى يتمتع بتنوع حيوي فريد حيث أنها تتميز بنباتاتها المتنوعة والمتعددة فقد سجلت الدراسات إحتواء سقطرى على نحو 850 نوعآ من النبات منها 293 نوعاً مستوطناً ونادراً تنفرد فيها سقطرى عن باقي مناطق العالم، إذ يعتبرها العلماء والباحثين في مجالات الطبيعة والبيئة بأنها تحتضن أكبر تجمع للتنوع النباتي في العالم، ومنها أنواع مُدرجة في الكتاب الأحمر للاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN كنباتات نادرة ومهددة بالانقراض.
  



يشكل أرخبيل سقطرى نظاماً أيكولوجياً بحرياً مستقلاً وله أهميته البيئية الفريدة ذو الأهمية العالمية الذي لا يقل أهمية عن جزر جالاباجوس، وقد وصفها الإتحاد الدولي لحماية الطبيعة بأنها (جالاباجوس المحيط الهندي).
كما أن الجزيرة من أهم أربع جزر في العالم من ناحية التنوع الحيوي النباتي وتعتبر موطناً لآلاف النباتات والحيوانات والطيور المستوطنة وهي بذلك تعتبر أهم موطن لأشجار اللبان المشهورة في العصور القديمة.



ومن أبرز أنواع النباتات النادرة والطبية التي تزخر بها جزيرة سقطرى والتي تعتبر من أهم صادراتها هناك شجرة دم الأخوين Dragon Tree Blood والتي لا توجد إلا في سقطرى وجزر الكناري وشجرة اللبان Boswellia Elangata .



التنوع الحيواني :
أما بالنسبة للأحياء البرية فإن سقطرى تعتبر موئلاً طبيعياً للعديد من أنواع الطيور والحشرات والزواحف والأحياء المائية وهي تشترك مع الغطاء النباتي بميزه العزلة التي مكنت أنواع متعددة من الحيوانات في النمو بعيداً عن المؤثرات الخارجية.
 



الأحياء المائية والبحرية :
نظرا للتنوع الحيوي النباتي البري في الأرخبيل فإن الثروة الحيوانية والبحرية والأحياء المائية هي الأخرى تتنوع، وتتميز الحياة البحرية في سقطرى بتنوع كبير مع تواجد 253 نوعاً من المرجان الباني للشُعب وتشكل الشعاب المرجانية حدائق في غاية الروعة والدهشة والجمال، وتحتضن مياه سقطرى البحرية 730 نوعاً من الأسماك الساحلية، و300 نوع من السراطين والكركند والإربيان.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق