الأربعاء، 22 يناير 2014

الدم الازرق العجيب


إنه آية من آيات الله هذا الدم الذي أُعتبرعند إكتشافه للصناعات الطبية الحيوية كمنجم ذهب إذ لا يمكن في وقتنا الحالي لأي شركة أن تنتج لقاحات في العالم  من دون  هذا الدم الذي يتم بواسطته و بسهوله سرعة إختبارات الفحص القياسية للتلوث الجرثومي ومعرفة إمكانية حدوث الأعراض الجانبية الشديدة التي قد تصيب الإنسان من استخدام لقاح معين مثل الحمى أو السكتة الدماغية. اكتشف هذا الدم في عام 1971 ومنذ ذلك الحين اصبح خطوة أساسية لصناعة الأدوية في العالم وحتى لقاح إنفلونزا الخنازير الأخير مر بهذا الدم قبل التصريح بإستخدامه ... بقية النقطه الأهم من أين يأتي هذا الدم؟ وما هو مصدره؟ مصدر هذا الدم كائن بحري يسمى السلطعون الحدوي Horseshoe crab او ما يعرف بسرطان حدوة الحصان.
يتم جمع حوالي 500 ألف سرطان حدوة الحصان كل عام على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وذلك بموجب قوانين وتنظيمات موحدة بين الولايات.
في المختبر، يتم استخلاص الدم من ما يعادل القلب البدائي لسرطان حدوة الحصان. يتم إرجاع السرطانات الحية إلى البحر؛ ويقدر معدل وفياتها بنحو 15 بالمئة.
مصدر لون الدم الأزرق هو النحاس الموجود في البروتين الحامل للأوكسجين في جسم سرطان حدوة الحصان، ويدعى هيمو – سيانين، وهو أقرب إلى الهيموغلوبين الغني بالحديد في دم البشر.


ويعتبر سرطان حدوة الحصان من الحفريات الحية وهي الكائنات التي يوجد لها حفريات لكنها لا زالت على قيدالحياة، وقد عثر على حفريات له ترجع إلى 450 مليون سنة مضت ولم يحدث لهذا السرطان أي تغيير ملحوظ خلالالـ250 مليون سنة الماضية ،وهذه صورة لحفرية لسرطان حدوة الحصان تعود إلى العصر الجوراسي أي قبل حوالي 150 مليون سنة مضت.


يوجد حوالي أربعة أنواع من سرطان حدوة الحصان وهي:
1 -(Mangrove Horseshoe Crab) ويعيش هذا النوع في جنوب شرق آسيا عند سواحل اليابان وتايلاند.
2 -(Atlantic horseshoe crab) يتواجد هذا النوع على طول سواحل المحيط الأطلنطي خصوصاً الساحل الشرقي لأمريكا
الشمالية وسواحل خليج المكسيك.
3 -(Tachypleus gigas ) ويتواجد هذا النوع في جنوب شرق آسيا.
4 -(Tachypleus tridentatus) وأخيراً هذا النوع الذي يتواجد على سواحل شرق آسيا.
ويتكون جسم سرطان حدوة الحصان من خمسة أزواج من الأرجل للأكل والسباحة ويتكون جسمه من غطاء عظمي قوي 
،ويتنفس باستخدام الخياشيم .
حجم إناث هذا السرطان أكبر من الذكور وقد يصل حجمها إلى 60 سم وخلال موسم التزاوج تقوم الإناث بوضع البيض المخصب في حفر رملية على الشواطئ، وقد تضع ما بين 60 ألف إلى 120 ألف بيضة في المرة الواحدة ويفقس البيض خلال إسبوعين، ولكن في هذه الفترة يكون هذا البيض وجبة شهية للطيور الجائعة.
ورغم هذا الكم الكبير من أجيال هذا الكائن إلا أن كثير من البيض يؤكل بفعل الطيور، والبعض الآخر يستخدمه الإنسان كطعم في أمريكا لاصطياد الثعابيين، وجزء كبير من أجيال هذا السرطان يصطاده الصيادون لبيعه وهذا لأن هناك بعض الناس يقومون بأكل هذا الكائن
وجزء آخر يأخذه العلماء لدراسته في مختبرات علمية للحصول على مادة مقاومة للبكتيريا يفرزها جسمه لأن هذا الكائن قد وهبه الله إمكانية عدم تأثره بالجروح وعدم حدوث أي التهابات له عند حدوث أي جرح له، وهذا بفعل مادة رغوية تفرزها أنسجته وهي تقوم بالإحاطة بالبكتيريا عند أماكن الجروح لتقوم بمنعها من الاقتراب من الجرح أو دخول الجسم (فسبحان الله العظيم).






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق