أكدت وكالة أبحاث الفضاء الأمريكية (ناسا) وجود كوكب شبيه بالأرض، خارج المجموعة الشمسية، حيث يمكن العثور على مياه سائلة.
وأطلق على الكوكب الجديد (كيبلر بي 22 ) ويفوق حجمه الأرض بمقدار 2.4 مرة. وتبلغ درجة الحرارة عليه 22 درجة مئوية.
ولكن لا يعرف فريق العلماء ما إذا كان الكوكب يتكون بالأساس من صخور أم غازات أم سوائل.
وخلال مؤتمر أعلنت فيه هذه النتائج، قال فريق المنظار الفضائي "كيبلر" إنهم رصدوا نحو 1094 جسما جديدا يمكن أن تكون كواكب مما يعني زيادة ما يعتقد خبراء ناسا أنها عوالم بعيدة محتملة.
ويأتي كوكب "كيبلر 22 بي" بين 54 جسما تم رصدها في مواقع تجعلها صالحة للحياة أثناء دورانها حول نجومها، وهي ما تعرف بـ"دائرة الحياة".
ومن المحتمل تأكيد اكتشاف المزيد من هذه الكواكب الشبيهة بالأرض في المستقبل القريب، على الرغم من أن إعادة تعريف ما يعرف بـ"دائرة الحياة" خفض العدد إلى 48 جسما مرشحا لنيل تسمية كوكب، عشرة منها في حجم الأرض.
"فرصة رائعة"
وقد صمم منظار كليبر لاستطلاع مساحة ثابتة من السماء ليلا، ويتابع نحو 150 ألف نجم.
وزود المنظار بتقنيات معقدة تمكنه من رصد عبور أي كوكب أمام نجمه، حيث يؤدي ذلك إلى تقليل ضوء النجم بمقدار ضئيل.
ويرصد كيبلر هذه التغيرات البسيطة في ضوء النجم على أنها "كواكب مرشحة"، وبعد ذلك يتم تأكيدها من خلال متابعة أخرى عبر تليسكوب كيبلر وتيلسكوبات أخرى في الفضاء وعلى كوكب الأرض.
وتقل المسافة التي تفصل "كيبلر 22 بي" عن نجمه عن المسافة التي تفصل كوكب الأرض عن شمسنا بمقدار 15 في المائة، وتقدر السنة على هذا الكوكب بـ290 يوما.
ويشع نجم "كليبر 22 بي" مقدارا من الضوء أقل مما ينبعث من شمسنا بـ25 في المائة، مما يجعل درجة الحرارة عليه معتدلة ويساعد ذلك على توافر المياه السائلة.
واضطر فريق منظار "كيبلر" للانتظار حتى يمر الكوكب ثلاث مرات أمام نجمه قبل رفع تصنيفه من كوكب "مرشح" إلى كوكب "مؤكد".
ويقول ويليام بوروكي كبير الباحث في برنامج منظار "كيبلر" في مركز أميس للأبحاث التابع لوكالة ناسا: "لقد ابتسم الحظ لنا واكتشفنا هذا الكوكب."
وأضاف: "تم رصد أول عبور له بعد ثلاثة أيام على إعلاننا أن المركبة الفضائية جاهزة للعمل. وقد رصدنا عبوره الثالث في موسم إجازة عام 2010."
وأعلنت النتائج في المؤتمر العلمي الأول لدراسة نتائج برنامج منظار "كيبلر"، ومعها العدد المثير للجدل مما يعتقد أنه "كواكب جديدة".
ويبلغ إجمالي ما تم رصده 2326، منها 207 في حجم الأرض تقريبا.
وتتنوع الكواكب بين مماثل لحجم الأرض وأخرى يفوق حجمها الأرض بمقدار أربعة أضعاف – ويطلق على الأخيرة "كواكب كبرى مثل الأرض".
ويرى العلماء أن هذه الكواكب منتشرة أكثر مما كان يعتقد في السابق.
ومع التأكيد على وجود كواكب شبيهة بكوكب الأرض، أصبح تركيز مشروع البحث عن كائنات ذكية خارج الأرض "سيتي"، يركز على نطاق أضيق في عملياته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق