السبت، 19 يوليو 2014

السباحة في عاصي حماة


مع ارتفاع درجات الحرارة في الأيام الماضية وحلول شهر رمضان المبارك لم يجد أهالي مدينة حماه التي تقع في وسط سوريا والتي تشتهر بعاصيها وبالنواعير التي كانت تسقي بساتينها سوى اللجوء للسباحة في نهر العاصي لا إطفاء غيظ الحرارة والتي وصلت إلى 45 درجة مئوية في تظاهرة شعبية كبيرة لم يشهدها هذا النهر قبل ذلك.


 إن محافظة حماة من أقدم مناطق السكن في الشرق الأوسط . ويرجع تاريخها إلى عصور موغلة في القدم وتؤكد البعثات الأثرية إن حوض نهر العاصي كان مرتعاً للحياة البدائية والإنسان الحجري القديم بدليل العثور على أدوات وآثار وسكن تعود إلى عصور ما قبل التاريخ في أرجاء المحافظة جميعها.



 النواعير المخصصة لرفع مياه نهر العاصي هي الطابع المميز لمدينة حماة،وتعود إلى عصر الآراميين ثم تطورت في العصر الروماني، وهي تحمل صناديق خشبية على صفائح خشبية محمولة على أعصاب خشبية تتصل بمركز يدور حول محور بفعل مياه العاصي، وعندما تغطس الصناديق في الماء تحمل الماء إلى الأعلى لتسكبه في جدول فوق قناطر حجرية عالية تنقل الماء إلى أماكن مرتفعة.


 ولا نعدو الحقيقة إذا قلنا إن محافظة حماه من أغنى محافظات القطر العربي السوري بالآثار التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وتمتد على العصور المتلاحقة حتى أيامنا المعاصرة.








































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق