الجمعة، 25 يوليو 2014

غطاء الرأس عند الشعوب ومختلف الديانات




المفهوم السائد عن غطاء الرأس (Veil) هو ذلك المنديل الذي يغطي شعر و رأس المرأة، لكن تغطية الراس لم تكن يوما عبر التاريخ مقتصرة على النساء فقط، بل إن بعض الشعوب يغطي رجالها الرأس دون النساء و تعود أسباب لبس الوشاح أو القبعة أو غيرها من أنواع غطاء الرأس لأسباب دينية أو جمالية أو اجتماعية أو أسباب أخرى مثل تغطية الصلع و للدفء و حماية الرأس ،دعونا نستعرض سويا النساء و الرجال في الديانات و الشعوب المختلفة التي تغطي راسها و الكيفية التي تتبعها لذلك.

بشكل عام تغطي المرأة المسيحية رأسها عند الذهاب الى الكنيسة و مع أن هذه العادة اندثرت عبر الزمان الا ان هناك أحوال اخرى لتغطية الراس في الديانة المسيحية.
في الكاثوليكية، تغطية الراس في الكنيسة واجبة منذ عام 1917 و يكون من خلال ارتداء المانتيلاو هي قطعة من الدانتيل أو الحرير توضع على الراس و الكتف و يتم عادة وضعها على مشط مزخرف كبير أو أداة تسمى Peineta كالتي تظهر في الصورة:



في العصور الوسطى في أوروبا، كان واجبا على المرأة المتزوجة أن ترتدي غطاء للرقبة و الذقن متصل بغطاء للرأس:


الطائفة المسيحية المتشددة، الأميش (التي سبق أن نشرنا مفصلة عنها) تلتزم نسائها بلبس نوع من الطاقية أو غطاء الرأس و يلتزم رجالها بلبس القبعات التي يختلف نوعها باختلاف المناسبة، صورة لنساء الأميش.


صورة لرجال و نساء الأميش في مناسبة خاصة:

راهبات الطائفة الأرثوذكسية يرتدين لباسا يستر الرأس بشكل كامل في جميع المناسبات يطلق عليه اسم و هو الجزء الذي يميز لباسهن عن لباس الرهبان.

أما بالنسبة لرجال الدين في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، فيسمح لهم بارتداء طاقية خاصة .

بينما هناك طاقية أخرى يسمح لهم بارتدائها مرة واحدة في أبرشية رجال الدين .

في جميع الطقوس الدينية في الكنيسة الكاثوليكية على الاسقف أن يرتدي و يطلق عليها اسم تاج الأسقف.


أما عند اليهود الأرثوذكس، يجب على المرأة المتزوجة ارتداء غطاء للرأس يطلق عليه اسم Tichel بعد أن تتزوج و هي تتراوح بين غطاء قطني بسيط بربطة خلفية بسيطة الى عدة أغطية بألوان متعددة يتم ربطها بأشكال معينة كنوع من زينة الراس.





نوع اخر من غطاء الراس عند اليهود يطلق عليه اسم snood و هو غطاء به فتحات واسعة يغطي الجزء الخلفي من الرأس و الشعر متصل بحلقة مطاطية توضع على الجبهة أو أعلى الراس و خلف الاذنين و الرقبة لتثبيت الغطاء.


في الشريعة التوراتية يجب على العروس تغطية وجهها و رأسها اذ يقوم العريس بوضع الغطاء على الوجه و لا ينزعه الا قبيل انتهاء مراسم الزواج عندما يصبحان زوجا و زوجة وهذه صورة لعرس يهودي تظهر فيه العروس مغطية وجهها.


بالنسبة للرجال اليهود، بعض النصوص في التوراة و كتب اليهود تشير الى أن الاسرائيلين كانوا يرتدون غطاء للراس يشبه الكوفية، صورة قديمة ليهودي يمني مرتديا الكوفية.

أما بالنسبة للدين الاسلامي، فهو الدين الذي ينتشر بين نسائه بكشل كبير لبس غطاء الراس انصياعا لاوامر الله عز و جل حسب ما ورد في كتابه و سنة نبيه (مع ظهور بعض الصيحات في أن لبس الحجاب هو أمر تقليدي نابع من العادات و التقاليد و لا علاقة له بالدين)، و يأخذ اللباس الاسلامي للمرأة عدة أشكال تختلف باختلاف العرق، فهناك البرقع و النقاب و هو غطاء للرأس و الوجه معا ينتشر لبسه في شبه الجزيرة العربية و بلاد الشام و أفغانستان، صورة للبرقع وغطاء الرأس التراثي في الامارات.


البرقع الأفغاني:


صورة لامراة سعودية ترتدي البرقع أو النقاب:


صورة لامراة من حلب يغطي وجهها النقاب:


في جنوب اسيا، ينتشر لبس ال Dupatta بين النساء المسلمات و هو قطعة قماش طويلة توضع على الراس و الاكتاف و تنسدل على باقي الجسم و تكون عادة بلون مشابه أو متوافق مع اللباس الخارجي للمراة، يطلق علية اسم شادار في باكستان.


من بين اللباس التقليدي الذي يرتديه الرجل العربي الكوفية و هي قطعة قماش من القطن عليها مربعات ينتشر لبسها في بلاد الشام و الخليج و عند الأكراد و تتعدد الألوان و الأنواع و الأشكال منها و يتم ارتدائها لاسباب اجتماعية و ليست دينية، هذه صورة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي اشتهر بكوفيته الفلسطينية.

في الخليج العربي أيضا نرى أنواع مختلفة من الكوفية و أغطية الرأس للرجال، صورة لكوفية ملكية يتم ارتداؤها في عمان و هي مختلفة و مميزة عن باقي أنواع الكوفيات أو أغطية الرأس الخليجية.


وفي تشيلي، ترتدي نساء قبيلة ال (و هم السكان الأصليين لجنوب تشيلي و الأرجنتين) غطاء للراس يتم ربطه خلف الراس.

غطاء الرأس عند المراة في جنوب و غرب افريقيا هو عبارة عن منديل صغير به ربطة كبيرة ترتديه المراة للزينة يطلق عليه اسم Duku:


أما في أوروبا الشرقية تردي النساء المسنات غطاء للرأس و يتم تثبيته بربطه تحت الذقن، يطلق عليه اسم babushka و تعني بالروسية “الجدة”:


الطوارق أو البربر و هم السكان الأصليين لمنطقة صحارى شمال أفريقيا، يرتدي الرجال غطاءا للرأس و الوجه و لا يكشفون الا عيونهم بعكس النساء التي تكشف وجهها كاملا، يرتدي الرجل غطاء الوجه عند عمر ال 25 و لا يكشف وجهه حتى أمام عائلته و هذا التقليد راجع الى الاعتقاد بان غطاء الوجه يحمييهم من الأرواح الشريرة ناهيك هن حمايتهم من الشمس و الغبار و عوامل الجو الصحراوية القاسية.



 شعب Songhai غرب أفريقيا و ينتشرون في الغالب في مالي و يتكلمون بلغة السونغاي بجانب لغة البلاد الاصلية، يغطي رجال السونغاي رؤوسهم و يلبسون ثيابا تقليدية واسعة شبيهة بلباس الطوارق، صورة لامراة و رجل من السونغاي:

 أكبر مجموعة عرقية غرب أفريقيا، قبيلة هاوسا Hausa تتمركز في النيجر و نيجيريا و هناك اعداد متواجدة في الكاميرون و غانا و ساحل العاج و هي قبيلة مسلمة يتميز رجالها بلبس ثوب فضفاض واسع عليه تطريز في منطقة الرقبة و قبعة مطرزة يرتديها البعض و بعض الرجال يلبس لبس الطوارق أما النساء فيلبسن عباءة واسعة مع شال مماثل يلف على الراس وهذه الصورة لرجال الهاوسا:

امراة من الهاوسا:

شعب الفولا، يتواجد باعداد قليلة في عدد كبير من الدول الافريقية و لكنه يشكل أغلبية في غينيا، يرتدي الرجال قبعة معدنية مخروطية أما النساء فيرتدين عمامات مع أثواب فضفاضة طويلة.






































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق