الجمعة، 11 يوليو 2014

حادثة جونز تاون..... المذبحة التي روعت امريكا والعالم


 قد تسألون من يكون هذا الرجل نعرف ولد جونز في 31 مايو 1931 في مدينة لين بولاية إنديانا الأمريكية ونشأ وحيدا لآب حيث كان والده في الجيش مسبقا وانضم للحرب العالمية الاولي وأمه المتوافاه كانت ذات جذور تعود الى قبائل الهنود الحمر وتعمل في وظيفة بسيطة لتأمين حياة اسرتها وقد كان جونز طفلا غير عادى كا يعتكف للدراسات الانجلية .
حصل جونز على وظيفة في مستشفى بمدينة ريتشموند للإنفاق على دراسته وتزوج من امراة ممرضة تدعي مارسيلين بالروين ... وفي العالم التالي تم ترسيمه راعيا للكنيسة إنديانا بوليس وتولي مسئولية تجمع الشباب وخلال عشر سنوات تخلي عن عمله ولكن تعلم درس على السلوك البشري .
(( ان اي مجموعة من الأشخاص يمكن اكتساب ولائهم وتوحيد صوفهم اذا تم إقناعهم بوجود عدو مشترك يهدد حياتهم )) وطبعا بهذا المبدأ عمل به جيم جونز وكان يجمع التبرعات واشتري كنيسة أطلق عليها أسم ( معبـــد الشعــــب ) وبدأ في تقديم مواعظ داعيا للمساواة والتوحد لانها كانت موضة العصر .. وتبني هو وزوجته سبعة أطفال من السود والاسويين وكان يفخر ان امه من ذوات الجذور الهندية ، ويطلق على نفسه لفظ " جونز متعدد الجنسيات " وبعد فترة زاد عدد المترددين للكنيسة وخاصة السود وفي عام 1960 كانت حمي الرعب النووي تجتاح العالم وخاصة الولايات المتحدة والكثيرون أصابهم الذعر في ذلك الوقت وقاموا ببناء كهوف ومخابئ للاختفاء في حالة الحرب النووية .. وفي خضم ذلك نشرت مجلة شهيرة مقالا عن اكثر عشرة مواقع امنه في العالم ومن ضمنها مدينة يوكيا في كاليفورنيا على بعد 120 ميلا سان فرانسيسكو شمالا..والتقط جونز الفكرة وسعى لاستخدامها لأتباعه وتمكن جونز من إقناعهم بالرحيل معه الى كاليفورنيا ومنها الى جويانا التى كانت مستعمرة بريطانية وأصبحت جمهورية يحكمها نظام يساري يتفق مع ينادي به جونز وخاصة من المساواة والعدل الاجتماعي ...


بدأت شهرة جونز واتباعه تنتشر في المجتمع الامريكي وتقرب اليه رجال السياسة والمشاهير المجتمع واصبح عضو بارز في المجتمع ومثال احترام الجميع ...
وكان اتباع الناس لدرجة بيع ممتلكاتهم ومنازلهم والانتقال والترحل مع جونز مفاجئا حتى لجونز مما يبين الى درجة قناعة هؤلاء الاشخاص بتسليم انفسهم لأفكار جونز المجنونة دون أدني تفكير ؟! 
لدرجة انهم يعملون صباحا ويضعون أموالهم طواعية بين يدي الساحر جونز ...وانتقل بعدها جونز من الضواحي القذرة الى الضواحي الراقية وأنشأ معبدا من تلك الاموال ....
وأسس مستعمرة خاصة بع ورغم كل تلك المظاهر الجذابة والبراقة الا ان تلك الجرائم التى تمت داخل تلك المستعمرة فضيعة وكانت تروي قصة مختلفة عما كان يتردد في الخارج ...
وعندما نجح البعض من الهرب من وكر جونز وأتباعه بدأو يرون روايات مفزعة عما كان يحدث في تلك المستعمرة منها :
1. كان جونز يركز في محاضراته الرئيسية على الأوضاع الجنسية وكثيرا ما يعمد إلى إرغام المتزوجين حديثا على الطلاق وتزويجهم بأشخاص آخرين يختارهم بنفسه من بين كبار السن .
2. كما انه يقول انه من حقه ان يعاشر اي فتاه او سيدة بل يرغمهن على الرضوخ لجميع مطالبه الشاذة.
3. يعذب الأطفال ويصلبهم بألواح خشبية لإجبارهم على إظهار الولاء والاحترام .


وعندما كثرت الفظائع التى ترتكب داخل إمبراطورية جونز قرر الهرب في عام 1977 واشتري بالفعل مساحة شاسعة في بورت كانتوما بجوايانا وأطلق عليها اسم " جونز تاون " واقنع أتباعه بالانفصال عن العالم الواقعي وإقامة عالم خاص بهم وبعد أن تكشفت الحقائق المروعة والتي تحدث داخل المستعمرة جمع جونز أتباعه للمرة الأخيرة وقال " نحن أفضل البشر على هذا الكوكب ولذلك لا يستحق أن نحيا على أرضه " وكانت آخر أوامره الموت للجميع ؟! واصطف الأتباع المخدوعين وتجرعوا كأس الموت وسط صخب التراتيل والطقوس الغريبة وبعد انتهاء الكارثة ... 
وبالفعل وفي عام 1978م أقدم 918 شخصاً على الانتحار ، وكان بينهم كثير من الأطفال وكبار السن . 
وهذه ما يعرف بالانتحار الجماعي فعندما تسمعون عن أتباع القس ( جيم جونز ) ، وهو قـس مهووس ، ومدمـن للمخدرات ، أقام لأتباعه مزرعة ضخمة وجمعهم فيها ، وأباح لهم الجنس ، وأتاح لهم المخدرات ، وظنوا أن الحياة داخل هذه المزرعة هي السعـادة ، وأن هذا هو النعيم المقيم . ولكن بعد فترة خاب ظنهم ، وأصابهم الإحباط ، واستطاع هذا القس إقناعهم بالانتحار .
والعجيب أن الانتحار كان بتـناول مادة السيانيد السامة ، ومن امتـنع عن تناول السيانيد قتل رمياً بالرصاص . 
وكان مقر هؤلاء مدينة جوانا بولاية سان فرانسيكو بالولايات المتحدة ، وكان أكثر أعضاء الطائفة من الزنوج الساخطين على النظـام الاجتماعي ، والذين كانوا يعانون من التفرقة العنصرية التي يعاملهم بهـا الأمريكان البيض .
قال أحد رجال الكونجرس " لقد سمعت جونز يتحدث كثيرا عن الحب والإخاء والإنسانية وقوة العقيدة ولكني لم اسمع منه كلمة الله أبدا ".































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق