"تيا قولي لا". بهذه
العبارة طلب نشطاء في الانترنت من طفلة نرويجية تبلغ من العمر 12 عاما أن ترفض
زواجها من رجل يكبرها بربع قرن، وذلك بعدما رفعت الطفلة صور استعدادها للزواج.
فقد أثار خبر استعداد الطفلة تيا الزواج من الرجل البالغ من العمر 37
عاما ونشرها صور الخواتم وفستان الفرح، موجة عارمة من التفاعل بين النشطاء
.
ولم يقتصر الأمر على ذلك بل اتجه المعترضون على هذا الزواج إلى
الكنيسة حيث يعقد القران، وأقاموا مظاهرة احتجاجية عفوية، علما أن قوام المتظاهرين
يتألف من بنات لم تتجاوز أعمارهن الـ 15 عاما.
وبالفعل نطقت الطفلة في
اللحظة الأخيرة أمام راعي الكنيسة - القس والجمهور بـ "لا" وهي الكلمة التي تمناها
النشطاء، ورفضت الزواج من الرجل..
لكن كل هذه النتيجة وكل ذلك
المشهد لم يكن ناجما عن إلحاح من أحد، بل جاء في سياق سيناريو حملة أطلقتها إحدى
الجمعيات المحلية المعنية بالدفاع عن حقوق الأطفال، التي حاول القائمون عليها لفت
الأنظار إلى "مشكلة الزواج المبكر الذي تتحول البنات الصغيرات إلى
ضحاياه".
شاركت في هذه الفعالية مجموعة من الأشخاص الذين تم
الاتفاق معهم لأداء أدوار المدعوين لحفل الزفاف.
لكن من بين ضيوف الحفل كانت
هناك شخصية حقيقية، خرجت إلى الحضور حينما سأل القس عما إذا كان هناك من يعارض هذا
الزواج، هي الشابة البنغلاديشية شونرا، التي روت للحضور محاولة أهلها تزويجها وهي
في الـ 14 من عمرها، لكنها رفضت ذلك وقالت إنها تريد أن تواصل تعليمها كي تصبح
معلمة.
الجدير بالذكر أن الشابة البنغلاديشية هي التي أطلقت هذه الحملة
الأشبه بـ "فلاش موب" لتسليط الضوء على مشكلة زواج البنات القاصرات
الصغيرات.
من
جانبها عبرت الطفلة السويدية مايا بيورغستروم، التي أدت دور العروس النرويجية، عن
أسفها إزاء الصغيرات اللواتي يجبرن على دخول الحياة الزوجية وهن لا يزلن في مرحلة
الطفولة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق