اكتشفت عائلة “نيل هاربيسون” أنه مصاب بعمى الألوان منذ صغره ، لكنه حاليا يستطيع التعرف عليها بفضل جهاز كمبيوتر مثبت في المنطقة الخلفية من رأسه، ومزود بهوائي يرسل إشارات صوتية تمكنه من التعرف على اللون. وأصبح الجهاز جزءا من شكل وحياة “هاربيسون ” لكنه كان يجد عدة مشاكل عند وضع صورته على وثيقة رسمية كجواز السفر مثلا. وكان الجهاز الذي ابتكره العالم “ادم مونغادون” يزن 5 كيلوغرامات، إضافة إلى سماعات الأذن، لكنه تطور بعد بضع سنوات وأصبح عبارة عن شريحة صغيرة وضعت تحت جلده. ويمكنه الجهاز أيضا من رؤية الأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية خلافا للناس العاديين. وقبلت السلطات البريطانية أخيرا الاعتراف بالأشخاص نصف الآليين، وسجلت “نيل هاربيسون”(32 سنة) رسميا كأول إنسان “سايبورغ”. وتكون بذلك الانطلاقة الرسمية لـ “المستقبليين” الذي طالما تحدثت عنهم كتب الخيال العلمي، ككائنات نصفها بشري ونصفها آلي، حيث أصبح الإنسان لا يكتفي بحمل الأجهزة الذكية واستعمالها، بل صار يزرعها في جسده لتصبح جزءا منه حاليا لتدارك عيوبه الخلقية، ومستقبلا لتطوير قدراته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق